لو أن جميع من ينتظرون وجود دورة مياه في منازلهم في الهند اصطفوا ، لجمع هذا الصف 774 مليون شخص ووصل امتداده إلى القمر ، حسبما أفادت منظمة "ووتر إيد" غير الربحية في تقرير عشية "اليوم العالمي لدورات المياه" والذي تحييه الأمم المتحدة اليوم الخميس (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
وألقت دراسة "ووتر إيد" التي تحمل عنوان "إنها ليست مزحة : حالة دورات المياه في العالم 2015" بالضوء على المشكلات الصحية التي يواجهها 3ر2 مليار شخص على مستوى العالم بسبب عدم وجود دورات مياه خاصة آمنة لديهم.
وجاء في التقرير أن الإسهال واحد من الأسباب الثلاثة الأكثر شيوعا وراء وفاة الأطفال صغار السن على مستوى العالم ، إضافة إلى الالتهاب الرئوي والملاريا. ويمكن تفادي معظم حالات الوفاة هذه 58-% منها- عن طريق توفير المياه النظيفة والصرف الصحي والاهتمام بالنظافة الشخصية مثل غسل الأيدي بالصابون".
وتنمو المدن في الهند بمعدل لا يصدق ، كما أن الأحياء الفقيرة العشوائية التي لا تتوفر لها الخدمات إضافة إلى الثقافات الخاطئة التي تفضل التغوط في الخلاء جعلت هناك 774 مليون شخص ينتظرون حاليا أن يكون لديهم دورات مياه في منازلهم.
ويؤدي ذلك إلى أزمة صحية خطيرة ، حيث يتوفى أكثر من 140 ألف طفل دون الخامسة سنويا في الهند بسبب الإسهال.
كما صنف التقرير الهند بأنها الأولى بين الدول من حيث عدد الأشخاص(173 شخصا لكل كيلومتر مربع) الذين يتغوطون في الخلاء.