قدمت روسيا الأربعاء (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الى مجلس الامن الدولي صيغة جديدة لمشروع قرارها حول محاربة الارهاب في حين تواصل فرنسا صياغة نص بعد اعتداءات باريس.

واعتبر سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين "انه لا يوجد تنافس بين النصين" ولا حتى "تباعد كبير". ولكن يبقى ان نرى ما اذا كان بالامكان جمع المشروعين في مشروع واحد.

وبالنسبة للسفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر فان النص الروسي قدم "تعديلات طفيفة" بالنسبة للنص الذي قدمته موسكو نهاية سبتمبر/ ايلول.

واكتفى بالقول ان الامر يتعلق بـ "مساهمة سوف ندرسها بامعان".

واشار الى ان فرنسا تواصل وضع مشروع قرار "قصير وقوي ويركز على التصدي لعدونا المشترك داعش" الذي تبنى الاعتداءات التي وقعت في باريس الجمعة الماضي.

وتأمل باريس ان يتم تبني هذا النص خلال الايام المقبلة كي يكون "ردا موحدا من الاسرة الدولية".

واوضح تشوريكين ان المشروع الروسي اعيدت صياغته ليأخذ بالاعتبار اعتداءات باريس التي اوقعت 129 قتيلا وهو يزيد التركيز على التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية.

واضاف "نعتقد ان المطلوب جهد مركز من الاسرة الدولية" معتبرا ان النص الروسي الجديد مقبول "من كل الذين يريدون فعلا التصدي للارهاب". واكد انه كان "موضع ترحيب بشكل ايجابي" في مجلس الامن.

وذكر مع ذلك بان تنظيم "داعش" بالنسبة لموسكو ليس المجموعة الارهابية الوحيدة التي تعمل في سوريا وان روسيا ترغب دائما باشراك النظام السوري في الجهود الرامية الى مكافحة الارهاب وهذا ما لا يريده الغربيون.

وقال تشوركين ايضا "في مجال الشرعية الدولية، فان اي اتفاق مع الحكومة السورية هو مهم جدا". واضاف ان "الحكومة السورية هي أحد العناصر في مكافحة الارهابيين" وان ابعادها سيؤدي الى "اضعاف" رد موحد.