عرض التلفزيون الروسي الرسمي خارطة للجيش الروسي تشير على ما يبدو الى أن بعض كتائب المدفعية الروسية ربما تنشط على الأرض في محافظة حمص وسط سورية.
وينتشر عناصر من الجيش الروسي في قواعد في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية للمساعدة في شن الحملة الجوية ضد الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري، إلا أن موسكو تنفي نشر قوات برية لها.
وظهرت الخارطة المفصلة في صور خلال مؤتمر لوزارة الدفاع مع الرئيس فلاديمير بوتين الثلثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، وتظهر الخارطة مختصرات لأسماء كتائب روسية بالقرب من مناطق يشن فيها النظام هجوما ضد الجهاديين.
وأظهرت الخارطة التي عرضت على بوتين على شاشة كبيرة ونقلها التلفزيون الرسمي، على ما يبدو العديد من مدافع هاوتزر متسا عيار 152 ملم تابعة لكتيبة المدفعية 120 منتشرة بالقرب من بلدة صدد التي تبعد نحو 60 كلم جنوب حمص.
وذكر مصدر في الجيش السوري لوكالة فرانس برس أنه يوجد مستشارون روس في بلدة صدد يقدمون الاستشارة للجيش السوري في شأن المدفعية.
ويتمركز لواء المدفعية 120 الروسية في منطقة كيميروفو الروسية.
وجدد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الأربعاء التاكيد على نفي موسكو المتواصل نشر قوات برية في سورية.
وقال «توجد كتيبة فنية لضمان سير عمليات القوات الجوية الروسية».
وأكد «لا توجد قوات برية هناك، والجنود الروس لا يقومون بأية عملية برية هناك».
وأضاف أنه ليس خبيرا في الخرائط العسكرية، مشيرا أن جميع الأسئلة في شأن الخارطة التي ظهرت على التلفزيون يجب أن توجه الى وزارة الدفاع.
إلا أن وزارة الدفاع لم ترد على طلبات وكالة فرانس برس المتكررة بالتعليق على الأمر.