حرب الكلاسيكو بدأت باكراً هذا العام، نفسياً وبدنياً، إذ باتت الخطوات التي يتخذها الناديان في الكشف عن أسلحتهما أشبه بتحركات حجارة الشطرنج على رقعة خضراء. فهذه المباراة لا تحسمها سوى التفاصيل الصُغرى قبل وخلال المباراة، وهذا الأمر يُدركه الطرفان جيداً ويتمرسان في أدائه.
وفي هذا السياق، تعمّد النجم البرتغالي وهداف نادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو الأثنين الماضي، أن ينشر عبر حسابه الخاص على «إنستغرام» صورة له خلال التمارين التي تسبق المباراة تُظهر بنيته الجسدية المتكاملة والقوية في إشارة تهديد مُبطنة إلى خصومه بأنه في أفضل حالاته الفنية.
يُذكر أن كريستيانو رفض أن يأخذ أي يوم عطلة على عكس زملائه وتواجد طوال الأسبوع في «فالديبياس» مركز تمارين ناديه ليقوم بتحضيرات مكثّفة استعداداً للقاء المنتظر. وظهر «البرغوث» في فيديو نشره الموقع الرسمي للنادي متعافياً بشكل تام ويقوم بالتمارين مع باقي زملائه بشكل طبيعي.
بدوره لم يستكِن برشلونة أمام هذه الحرب النفسية وقام بتفجير المفاجأة الكُبرى، بكشفه عن الصور الأولى لعودة النجم ليونيل ميسي إلى المشاركة في التمارين مع باقي زملائه بعد التكتم الشديد الذي فرضه على أخبار عودته، في سياسة تمويهية يعتمدها المدرب لويس انريكي لتعقيد حسابات الغريم في الكلاسيكو.
بالعودة إلى ميسي، فقد كشفت العديد من التقارير الصحافية أنه تعمّد خلال إصابته أن يتعافى في الخفاء في منزله بالإضافة إلى مشاركته في تمارين برشلونة الرديف خلال تواجد زملائه مع منتخباتهم في أسبوع الفيفا.
وضرب برشلونة أكثر من عصفورٍ بحجر واحد وخلط أوراق رافا بينيتيز، وذلك بالكشف عن عودة ايفان راكيتيش المتعافي حديثاً وإثارة الشكوك عن مشاركة الحارس مارك اندريه تير شتيغن على حساب الحارس التشيلي كلاوديو برافو الذي أشيع أمس (الأربعاء) أنه سيكون احتياطياً بسبب مشاركاته الدولية هذا الأسبوع.
ومع اقتراب الكلاسيكو يتأكد شيئاً فشيئاً مشاركة ميسي في تشكيلة الكلاسيكو على أن يبقى عدد الدقائق مرهوناً بقرارات انريكي.
العدد 4821 - الأربعاء 18 نوفمبر 2015م الموافق 05 صفر 1437هـ