قال مصدر مسئول بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بأن برنامج الرعاية اللاحقة بدار الفتيان والذي انطلق عام 2006 خرج نحو 16 فرداً من منتسبي الدار، منوها لـ «الوسط» أن البرنامج معني بمتابعة هذه الفئة ممن تجاوز عمرهم الـ 15 عاما والتكفل بدراستهم وزواجهم ومتابعة أمور حياتهم واندماجهم في المجتمع.

وتطرق إلى التفاصيل والتي تشمل متابعة هذه الفئة بعد تخرجها واعتمادها على نفسها من خلال دراسة كل حالة من جميع الجوانب، تهيئة سكن مناسب ومستقبل وصالح للسكن ومدفوع الأجر لمدة 3 أعوام على أن تتوافر فيه الخدمات الأساسية اللائقة للعيش به، والالتزام بالمحافظة على كافة موجوداته بعد تسلمه، ويكون مسئولاً عنه مسئولية مباشرة، إيجاد فرص عمل تتناسب مع مؤهلاته وقدرته وتقديم الدعم المادي له في حال رغب في الزواج واختيار الزوجة الصالحة وإقامة حفل الزواج، إلى جانب مساعدته في امتلاك سيارة بعد أن يقدم كافة الأوراق اللازمة لذلك وبعد موافقة الوزارة.

وقال: «البرنامج رائد جدا وتتميز به مملكة البحرين رغم الإمكانات المحدودة، ويرسخ لفكرة دمج هذه الفئة في المجتمع ومنحهم فرصة لبدء حياة مستقلة».

وحول الدار التابعة للوزارة، بين بأنها تأسست عام 1996 وهي مؤسسة اجتماعية معنية برعاية الأيتام ومجهولي الأبوين ممن تجاوزوا 15 سنة، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تقديم الخدمات المعيشية والصحية والنفسية والاجتماعية لهذه الفئة وتوفير السكن الملائم لهم في حال لم يتم احتضانهم حتى إنهاء تعليمهم، فضلا عن مساعدتهم على الانخراط في المجتمع والتحاقهم بالجامعات، وتوفير فرص عمل مناسبة لهم.

وذكر بأن الدار تقدم عددا من الخدمات منها الرعاية الاجتماعية من خلال إكسابهم القيم والعادات الاجتماعية الإيجابية والسلوك المناسب، أما الرعاية التعليمية فالدار معنية بتوفير فرص التعليم بمراحله المختلفة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وتوفير المواصلات من وإلى المدرسة والمستلزمات الدراسية ومتابعة تحصيلهم.

وذكر بأن هناك رعاية نفسية أيضا تشمل تلبية احتياجاتهم النفسية بما يتناسب مع مراحل عمرهم، والتنسيق مع مستشفى الطب النفسي لمتابعة الحالات التي تتطلب ذلك، ومن الخدمات الصحية أيضا الفحص الدوري والكشف الطبي وتسجيلهم في المركز الصحي، متطرقا إلى الرعاية المعيشية والانشطة الترفيهية والرياضية والدينية.