دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الأربعاء (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الفرنسيين إلى "عدم الاستسلام للخوف" أو ردود الفعل المفرطة بعد الاعتداءات التي نفذها تنظيم "داعش" في باريس الجمعة الماضي وأوقعت 129 قتيلاً.
وقال هولاند في خطاب أمام رؤساء بلديات مدن فرنسية في باريس أن عملية مكافحة الإرهاب التي تمت اليوم في سان دوني بشمال باريس "تؤكد لنا مرة أخرى أننا في حرب، حرب ضد الإرهاب"، مضيفاً "لا يمكن التسامح مع عمل معاد للسامية أو مناهض للمسلمين".
وأضاف "من خلال الإرهاب يريد داعش بواسطة عمليات القتل زرع الشكوك والفتنة ووصمة العار". وتابع "علينا عدم الاستسلام للرغبة في الانطواء ولا للخوف ولا المزايدة ولا ردود الفعل المفرطة".
وأضاف الرئيس أن الشرطة البلدية المكملة لقوات الشرطة والدرك يمكن أن تزود بأسلحة من مخزون الشرطة الوطنية. وفي فرنسا عناصر الشرطة البلدية الـ 3900 غير مسلحين مبدئياً.
وقال هولاند إن حل الأماكن والمجموعات "التي تشجع الإرهاب" الذي تم تقديمه في إطار حالة الطوارئ بمشروع قانون عرض صباح الأربعاء خلال جلسة لمجلس الوزراء، سيتم "فوراً".
وأضاف "إذا شجع بعض الأشخاص الأعمال الإرهابية في بعض الأماكن وضمن جمعيات وتجمعات فان مشروع القانون الذي عرض صباحاً ينص على حلها. وسيتم ذلك على الفور" بعد صدور القانون. وقال الرئيس متوجها إلى المسئولين البلديين انه بعد الاعتداءات "لحمتنا الاجتماعية هي الرد الأنسب ووحدتنا الوطنية هي خير تعبير عن ذلك. علينا أن نكون حازمين ضد أي شكل من أشكال الحقد. لن نقبل بأي عمل يعكس كرها للأجانب أو معاداة السامية أو معاداة المسلمين".