العدد 4820 - الثلثاء 17 نوفمبر 2015م الموافق 04 صفر 1437هـ

انطوني غرومز: العدالة الاجتماعية لا تزال حاضرة في الأدب الأميركي الأفريقي

في ندوة عن "الأجيال الأدبية في حواراتها"

قال الأستاذ في جامعة جورجيا بولاية جورجيا الأميركية أنطوني غرومز، إن هناك تطور طبيعي في الأدب الأفريقي الأميركي عبر القرون الماضية، لافتاً إلى تغير الطريقة التي فهم فيها كل جيل الأدب، مشيرا إلى أن التكنولوجيا والإنترنت لعبا دوراً كبيراً في تلك التغييرات، وكذلك هو الحال بالنسبة لمختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

جاء تصريح غرومز خلال ندوة نظمت على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب بعنوان "الأجيال الأدبية في حواراتها" شارك فيها إلى جانب غرومز الكاتب الإماراتي عبدالله النعيمي.

وتابع غرومز حديثه خلال الندوة بالقول "إن كل هذه المستجدات أثرت على نمط الكتابة، عموماً والكتابة الخاصة بالأدباء الأمريكيين من أصل أفريقي خصوصاً، لكنها حافظت على ثوابتها ومضامينها الأساسية، حيث ما زالت تطرح قضايا الظلم والتمييز العنصري والعدالة الاجتماعية"، ولفت إلى أن "أميركا أصبح لديها منذ منتصف القرن التاسع عشر، أدب اسمه الأدب الأميركي، وليس الأدب الأوروبي كما كان سائداً، وحينها كان هناك نقاشات متعددة، حول الأدب، وكان هناك نقاشات عديدة بين الأدباء الأميركان، ومن بينهم الأدباء من أصل أفريقي، حيث كان لهم حضور فاعل في تلك النقاشات والحوارات في مختلف موضوعات وقضايا الأدب".

وأضاف "كان الأدب الأميركي الأفريقي، يميل في رواياته وقصصه إلى الطابع الرومانسي، ويركز في غالبيته على القصص التي تتضمن كيفية هروب العبد من العبودية، وتركز على العدالة الاجتماعية وأهميتها، والحديث عن الهوية، والعنصرية، وحتى الموسيقا الأفريقية، كانت حاضرة في تلك النقاشات والكتابات الأدبية".

وأكد قائلا "على رغم  كل التطور التكنولوجي وتطور الحياة العامة في مختلف مفاصلها في أمريكا، إلا أن الأدب الأميركي الأفريقي ما زال يطرح نفس القضايا تقريباً وما زالت الصعوبات في حياتهم موجودة، حيث ما زالت العدالة الاجتماعية حاضرة في الكتابات اليوم، ولكل أديب أو كاتب أسلوبه في التعبير عن فقدان العدالة الاجتماعية".

من جانبه، تحدث الكاتب الإماراتي عبدالله النعيمي، عن الكتابة الروائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استعرض كيف كتب روايته الأولى "اسبيريسو" من خلال تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وأشار إلى أن هذه الفكرة جاءت بناء على مشهد مؤذي لمسه في أحد معارض الكتب، حيث يجري الكاتب خلف القارئ ليقدم له كتابه، لكن القارئ كان يترك الكتاب في ركن ما من أركان وزوايا المعرض. وأخذ النعيمي يبحث عن الفكرة والمشكلة والحل، وما الذي يريده القارئ وكيف، مشيراً إلى أن القارئ اليوم يميل إلى مزاج مستعجل، ما يعني أن المزاج قد تغير مقارنة بمزاج الأجيال السابقة التي كانت على سبيل المثال تستمتع بأغنية لمدة ساعة أو أكثر من دون ملل، بينما أغنية اليوم قد تكون 4 إلى 5 دقائق، وينطبق هذا الأمر على القراءة، وبالتالي فإن القارئ الجديد يحتاج إلى شيء مختلف.

 

وتابع "ما إن ظهر موقع تويتر حتى بدت لي فكرة أن أفضل مدخل للجيل الجديد هو هذه الوسائل في التواصل الاجتماعي، وعليه هل يمكن أن نكتب رواية من خلال تويتر مثلاً، وكان الإجابات من الأصدقاء باستحالة ذلك، وكان التحدي، وبدأت كتابة الرواية من خلال تغريدات على تويتر، وجاءت تفاعلات منقطعة النظير منذ البدايات، وبعد تغريدات القراء تواصلت معي دور نشر عدة، وبالنتيجة اكتملت الرواية، واتفقت مع دار نشر محلية، وأصدرنا الرواية، وفي حفل إطلاقها تم الإعلان عن ذلك من خلال تويتر، وكان الحضور الجماهيري كثيفاً، وما إن طرحت الرواية في الأسواق حتى كانت الأكثر مبيعاً في السوق الإماراتية".

وأوضح "الرواية الأولى كانت عاطفية، فالجيل الجديد هو هكذا في مشاعره، أما الرواية الثانية فهي فكرية وسارت في نفس طريق النجاح" مفيداً "سأطلق في المعرض رواية موجهة للمجتمع السعودي (القمر الرياض)، فقد تجاوزنا المحلي إلى سوق كبيرة، وهذا تحدي جديد، إصدار وبيع ومنافسة في سوق كبيرة".

ولفت إلى أن حجم المبيعات للرواية مؤشر صحيح على مكانة وأهمية الرواية لكنه ليس المؤشر الرئيس، بل يؤخذ بعين الاعتبار ولا يمكن تجاهله.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً