العدد 4820 - الثلثاء 17 نوفمبر 2015م الموافق 04 صفر 1437هـ

جيمس نيل: 500 ألف شخص نشروا كتبهم عبر حساباتهم في 2014

الشارقة – مؤتمر المكتبات المشترك 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد النائب السابق لرئيس خدمة المعلومات وأمين مكتبة فخري لجامعة كولومبيا بنيويورك جيمس نيل، على أن على الجميع أن يحدد مستقبل المكتبات في ظل الصعوبات والتحديات الرقمية التي تواجه العالم، من خلال خلق بنية تحتية لتطويرالمكتبات، وتوفير أرشيف لنسخ إحتياطية من المعلومات المهمة والسرية للمواد المطبوعة والمعلومات الرقمية لتسهيل الوصول إليها في الحالات الطارئة، كاشفاً أن 500 ألف شخص نشروا كتبهم بشكل فردي وشخصي في العام الماضي عبر حساباتهم الخاصة، و250 كتاب رقمي نشرتها دور نشر أكاديمية.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية، في إفتتاح اليوم الثاني لمؤتمر المكتبات المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية أمناء المكتبات الأمريكية بدورته الثانية، بحضور عدد كبير من مسؤولي المكتبات من داخل دولة الإمارات وحول العالم.

وقال جيمس نيل إن المكتبات تعتبر منصة وتطبيقات مهمة، يتم من خلالها توفير المعلومات التي يحتاجها الطلبة خلال حياتهم الأكاديمية، وعلى القائمين على المكتبات التفكير في الإبتكار والسبل الجديدة التي من شأنها المنافسة وتحمل أعباء الأخطار التي تصب في المصلحة العامة، لافتاً إلى الدور الذي سيكون للمكتبات في عام 2021، وكيف ستصبح تخزن المعلومات والبيانات، لخدمة المهتمين من الزبائن والمرتدين على المكتبات.

وأضاف أنه على المكتبات بناء المخزون الرقمي الذي من شأنه خدمة الطلبة، ونشر هذا المخزون على الانترنت من خلال التطبيقات الذكية حتى يتسنى للطلبة استخدامها على الأجهزة المحمولة والذكية، أيضاً على المكتبات بناء شراكات واسعة للبحث والتطوير في المواد الموجودة لديها، وتحسين المحتوى والتفكير في كيفية الحصول على التمويل الكافي لزيادة حجم المواد والمعلومات بداخلها وتطويرها، لافتاً إلى أنه من المهم استخدام الموارد الجديدة والاستغناء عن القديمة، ومواكبة كل ما هو جديد بخصوص المكتبات.

وأوضح أنه على المكتبات التفكير بطرق مبتكرة من خلال البنية العاملة، والتغير في الشكل والمظهر الداخلي للمكتبة، من حيث المحتوى الرقمي لها، وأن يكون هذا المحتوى عالي الجودة، ومميز ورائع ودقيق في النشر، مؤكداً أن هناك كم هائل من الصعوبات التي تواجه المكتبات التي منها المواقع الإلكترونية، والتواصل الاجتماعي، حيث أنه يتوجب على المكتبات والقائمين عليها المحافظة على الموروث وموصلة التقدم واستخدام البرمجيات وتأمين المواد الاحتياطية.

وطالب جيمس نيل بتوفر المزيد من المعلومات في المكتبات والقدرات التي لم نستطع القيام بها في الماضي، كما أن العالم يحتاج إلى الأهداف الإنسانية لتحقيق النجاح في تقدم المكتبات، وعلينا أيضاً تبني أسلوب عمل أكثر تحسننا في التعامل مع بعضنا البعض، وتقسيم المسؤوليات والتخصصات في المكتبات، وتبني المبادرات التي من شأنها توفير السبل كافة للتعاون للقيام بالأعمال كاملة.

ورأى أن الكثير من المكتبات قطعت شوطاً كبيراً في التحول الرقمي، ومن هنا فإن على الجميع بناء شراكات استراتيجية في العمل وخلق القوانين والسياسات التي تخدم المصلحة العامة لمستخدمي المكتبات، وإعادة تصميم المساحات الكافية في المكتبات من حيث طريقة الاستخدام والتفكير في المعايير الجديدة خلافاً عن القديمة، حتى يكون المحتوى في عام 2020 رقمي باستخدام الهواتف المتحركة عبر التطبيقات الذكية مع مراعة التحول التكنولوجي في ذاك الوقت.

وختم كلمته بسؤال، "هل سيكون هناك مكتبات في المستقبل".

وتضمن مؤتمر المكتبات المشترك في يومه الثاني عدة جلسات متوازية، تحدثت الجلسة الأولى تحت عنوان "برنامج ارتباط أمناء المكتبات – هل يلبي احتياجات الهيئة التدريسية"، عن دور البرنامج الجديد المكتبي في جامعة أمريكية الشارقة في ربط الهيئة التدريسية مع الطلبة من خلال توفر المعلومات وتطويرها، تحدثت فيها كلاً من دافني فلاناغان أمينة مكتبة الجامعة الأمريكية في الشارقة، وألانا روس أمينة مكتبة الجامعة الأمريكية في الشارقة في مجال الخدمات العامة، حيث شرحوا العملية المسحية التي قاموا بها في الجامعة الأمريكية لقياس رضى الهيئة التدريسية .

وعرضت المتحدثات نبذة عن مكتبة الجامعة الامريكية التي تلبي احتياجات الطلبة، وأيضاً نبذة عن مشروع إنشاء المكتبة الذي بدء في عام 2010، حيث تضم الجامعة حالياً 6 الاف طالب وطالبة، و384 عضو تدريس، كما لفتوا إلى البرامج المشتركة بين الطلبة وهيئة التدريس، كما أكدوا على الرعاية المستمرة والدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للجامعة وللمكتبة بشكل خاص.

وقالت دافني أن المكتبة تضم 900 طالب مسجل فيها، وفيها 140 الف مادة مطبوعة و200 الف كتاب إلكتروني، ولديهم الالاف من المواد الإلكترونية، وما يزيد عن 135 جهاز حاسوب و45 جهاز لاب توب، بالإضافة إلى قاعة للحضور والضيوف، و10 أمناء للمكتبة، و13 موظف، و30 طالب مساعد ومتطوع، و42 عضو هيئة تدريس جدد.

وأضافت المحاضرات أن برنامج الربط لأمناء المكتبات الجديد في الجامعة، يسعى إلى الربط بين البرامج الأكاديمية والهيئة التدريسية، بالإضافة إلى السعي لتوفير الدعم وتحقيق البرامج، كما يعمل على مساعدة الطلبة على الحصول على المواد، حيث يقوم أمناء المكتبات بتطوير البرامج وتقديم مصادر جديدة للبحث، بالإضافة إلى أن أمناء المكتبات هم الذين يبدؤون بالتواصل مع الجمهور والطلبة، كما تحدثت المحاضرات عن مقابلات الهيئة التدريسية التي تمت مؤخراً، ومستقبل أمناء المكتبات في جامعة الشارقة.

أما الجلسة الثانية التي حملت عنوان "مكتبات المدارس .. معلمو المعرفة الرقمية" التي حاضرت فيها كاثي بورنيت مديرة المركز الإعلامي في مدرسة ستانلي كلارك، بساوث بند - إنديانا، فتحدثت عن المكتبات المدرسية، وكيف تؤثر في التطور الرقمي من حيث بناء أجيال مثقفة قادرة على مواكبة التغيرات، وعن كيفية جذب المعلومات من قبل أمناء المكتبات، لعمل الأبحاث المدرسية.

وقالت كاثي أن المدرسة التي تعمل فيها، عملت على تحديث المعلومات والبرامج المكتبية الخاصة بها، لإيجاد المعلومات والحصول عليها، كما أن لديهم تحديد للمعلومات التي يحتاجها الطالبة في المناهج الدراسية، كما يوفرون قاعدة جيدة من المعلومات خارج نظام المكتبات للطلبة الذين يردون الخروج عن المناهج وزيادة ثقافاتهم، كما أنها ركزت خلال الجالسة على الرسائل الإعلامية التي يقومون بها في المدرسة بمكتباتهم، لزيادة المعرفة الرقمية بناءً على المعلومات والبيانات التي تهم الطلبة.

وفي الجلسة الثالثة تحدثت ماجدة الشربيني رئيسة قسم وصف المجموعات والوصول إليها في مكتبة جامعة أوهايو الأمريكية، عن ممارسات وتقنيات البيانات المستخدمة في المكتبات وكيفية استخدامها وتطويرها، حيث كان عنوان الجلسة "ممارسات البيانات المتصلة لتحسين قابلية الموارد للاكتشاف".

وقالت إن في جامعة أوهايو الامريكية نظام مميز يعتمد على البيانات ومرادفاتها للعناوين، فهي تحرص على وجود ثلاثة عناوين للربط فيما بينهم، لافتة إلى البرامج الجديدة في الجامعة التي تساعد على توفير العناء والجهد والوقت في البحث عن المادة المطلوبة، متطرقة إلى ملف التمكين الذي يعد من الأساليب البسيطة في المكتبات، كما أنه يعتمد على المؤرشف الذي يعمل على حفظ المواد مع مراعاة ترجمتها، شارحةً أيضاً برنامج ربط البيانات الذي يعمل على فهم احتياجات المستخدمين للمكتبات.

 

 

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً