عاشت الجماهير الرياضية البحرينية لحظات من الترقب والغموض في متابعة مباراة منتخبها الأول لكرة القدم في مباراته المهمة أمام نظيره الكوري الشمالي، والتي جرت أمس في بيونغ يانغ، ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2018 وكأس آسيا 2019.
وفوجئ الكثير من المتابعين في الأوساط الرياضية البحرينية أمس، بعدم نقل مباراة البحرين وكوريا عبر القنوات الرياضية المختلفة، التي قامت بنقل العديد من المباريات التي جرت أمس من بلدان آسيوية مختلفة، وبعضها يشارك للمرة الأولى في مثل هذه التصفيات مثل تيمور وغوام وبوتان وكمبوديا، ولكن يبدو أن هناك صعوبات أو ظروفا ما مرتبطة بوضع كوريا الشمالية كبلد «منغلق» سياسيا وإعلاميا، وكذلك غياب الترتيبات السابقة من قبل القنوات الرياضية، أو حتى الاتحاد البحريني لكرة القدم، حال دون نقل المباراة، على رغم أننا نعيش عصر التطور التكنولوجي والفضاء المفتوح في مختلف أنحاء العالم، وعلما أنه سبق نقل العديد من المباريات في تصفيات سابقة من كوريا الشمالية، ومنها لقاء البحرين وكوريا في تصفيات مونديال 2006.
ولجأ المتابعون إلى البحث عن مواقع عبر شبكة الإنترنت؛ أملا في متابعة المباراة، دون جدوى، ليتحول الأمل في النهاية إلى البحث على الأقل عن نتيجة المباراة، التي ظلت غامضة ومعلقة في المواقع الرياضية الالكترونية، بما فيها موقع الاتحاد البحريني لكرة القدم، حتى نهاية موعد المباراة، لتبدأ وتتكشف حقيقة النتيجة السلبية، وسط تضارب مابين من ذكر بأن المباراة انتهت بالتعادل السلبي، وبين من أشار إلى فوز كوريا بهدف، وأخيرا قطع الشك باليقين من خلال تقرير المباراة الذي بثه موقع الاتحاد الآسيوي بعد نهاية المباراة.
وشكل غياب النقل التلفزيوني للمباراة صعوبة لدى وسائل الإعلامية المحلية والرياضيين البحرينيين، في التعرف على الجوانب الفنية للمنتخب ومجريات اللقاء، ليبقى الاعتماد على التقرير الإعلامي المرسل من اتحاد الكرة، والذي قد لا يجد فيه الكثيرون المصداقية الكاملة في نقل الواقع الحقيقي لمجريات المباراة «الغامضة»، بالإضافة إلى الانتقادات الحادة التي وجهها مدرب منتخبنا باتيستا إلى حكم المباراة وقراراته، التي اعتبرها مؤثرة سلبيا على منتخبنا وخصوصا ضربة الجزاء التي سجل منها الفريق الكوري هدفه الأول.
العدد 4820 - الثلثاء 17 نوفمبر 2015م الموافق 04 صفر 1437هـ