ظفر عنيد الدار البنفسجي «داركليب» بكأس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة عن جدارة واستحقاق بعد فوزه في المباراة النهائية أمس على النجمة بثلاثة أشواط دون مقابل، وأقيمت بصالة اتحاد الطائرة وسط حضور جماهيري مميز.

وهي المرة الأولى التي يُحقق فيها «العنيد» هذه البطولة لتنضم إلى خزينة «الكؤوس» في القرية العاشقة للكرة الطائرة، وزفت جماهير «البنفسجي» فريقها بطلاً بعد أن تسلم قائد الفريق محمود حسن الكأس.

وجاءت نتائج الأشواط كالتالي: 25 مقابل 15، 33 مقابل 31 ثم 25 مقابل 19.

الشوط الأول

من شاهد بداية هذا الشوط لا يتوقع أن ينتهي بهذا الفارق الكبير، إذ كان التكافؤ واضحاً في البداية بين الفريقين، وفي ظل رغبة نجماوية بتقديم أداء مميز، لكن ذلك لم يستمر طويلاً، إذ كان حائط الصد النجماوي (ليلسون وحسن جعفر) مميزاً في البداية وهو ما جعل الفريق يقلب تخلفه من 1-3 إلى 5-3، وأيضاً في ظل الاعتماد على الهجوم الخلفي من جاسم النبهان بالذات، وظل التعادل موجوداً أكثر من مرة بين الفريقين وآخره 8-8، وحينها ارتكب معد النجمة حسين حبيب خطأين فرديين كلفا فريقه كثيراً ليبدأ الزحف البنفسجي، إذ لجأ معد داركليب محمود حسن للتنويع مع إبعاد الكرة عن الشبكة وهو ما جعل محمد يعقوب وعلي إبراهيم يتألقان بشكل واضح، وبذلك تقدم الفريق تدريجياً 11-8 وحينها طلب مدرب النجمة وقتاً مستقطعاً دون فائدة، إذ اهتزت الكرة الأولى لدى فريقه، وواصل داركليب التقدم 15-9 ثم 17-10 وسط استسلام نجماوي وعلى إثره وصلت النتيجة إلى 23-14 وانتهى الشوط 25-15.

الشوط الثاني

أدخل مدرب النجمة لاعبه علي محمد عبدالنبي مع بداية هذا الشوط وبالتالي تحسنت الكرة الأولى لدى الفريق وهو ما ساعد الفريق هجومياً بشكل واضح، وتميز البرازيلي ليلسون كوستا وبذلك بدأ الفريق يمسك زمام الأمور وتقدم 5-1 ليطلب مدرب داركليب وقتاً مستقطعاً من أجل تصحيح الأخطاء في فريقه، إذ كان حائط الصد ضعيفاً وهو ما سهل من المهام الهجومية للنجمة، وتمكن داركليب من العودة تدريجياً 5-8 ثم 8-10 قبل أن يطلب مدرب النجمة وقتاً مستقطعاً حينما قلص داركليب الفارق لنقطة واحدة وبنتيجة 10-9، وفعلاً أعاد فريقه للتوسيع 13-10 لكن فريقه عانى مرة أخرى من سوء الكرة الأولى وبالذات من جاسم النبهان ليتمكن داركليب من العودة وعادل النتيجة 16-16 ثم 17-17، وفي 19-19 خرج النبهان مصاباً، وعاد وفريقه متقدماً 21-20، وشهدت النقاط الأخيرة تنافساً مثيراً مابين الفريقين بعد أن كان النجمة الأقرب لإنهاء الشوط لصالحه أولاً حينما تقدم 24-23 لكن داركليب أتيحت له الفرصة للانتصار في ثلاث مناسبات لم يستغلها، إذ وقع الفريق في بعض الأخطاء، وأيضاً حصل النجمة بعدها على بعض الفرص لإنهاء الشوط لكن لم يستغلها، في حين جاءت النهاية بنتيجة 33-31 بعد لعبة مباشرة أخيرة من الإرسال عبر محمد يعقوب احتج عليها النجماويون، إذ أشار مراقب الخط علي كاظم إلى أنها داخل الملعب، في حين يبدو أنها كانت أقرب إلى أن تكون في الخارج.

الشوط الثالث

ساهمت الإرسالات القوية من محمد يعقوب في وضع داركليب بالمقدمة مبكراً في هذا الشوط، وخصوصاً في ظل ضعف المردود الدفاعي للنجمة والاعتماد الهجومي على ليلسون فقط أغلب الأحيان، ولذلك تقدم داركليب 5-2 وطلب مدرب النجمة وقتاً مستقطعاً استطاع من خلاله تحسين الجوانب الدفاعية لفريقه ليعود للقاء 5-5 لكن الفريق وكما الشوطين السابقين لا يستمر على نفس الأداء لفترة طويلة، إذ يعود من جديد للتراجع بسبب عدم التنويع الهجومي في الغالب وانكشاف اللعب وعدم استغلال إمكانيات بقية اللاعبين، وكل ذلك جعل داركليب يتقدم 11-8 ثم 12-9، وحافظ داركليب على هذا التقدم طيلة الشوط دون أن يتمكن النجمة من التقليص، إذ سار الأداء البنفسجي على وتيرة واحدة في ظل قيادة مميزة من المُعد محمود حسن الذي لم يترك الفرصة للنجماويين لتنظيم صفوفهم في حائط الصد بالذات، ولذلك تقدم الفريق 16-12 ثم 19-16 و21-17، قبل أن يُنهي الشوط 25-19.