ينتمي علي ونوف إلى عائلتين يمكن تصنيفهما بالمعنى المتعارف عليه على أنهما من العوائل الليبرالية، التي لا تؤمن بالتصنيفات المذهبية، وقد تربى الاثنان على هذا الفكر منذ نعومة أظفارهما حتى اليوم.
الشابان كانا يعملان في أحد المصارف المحلية، كانا في البداية زميلين، إلى أن أعجب الأول بالثانية، والثانية بالأول، وقررا الارتباط ببعضهما ارتباطاً شرعياً، فصارح علي المنتمي إلى الطائفة الشيعية أسرته بطلبه، ولم تتأخر العائلة كثيراً، فطرقت باب عائلة نوف المنتمية إلى العائلة السنية الكريمة، واستقبلتهم استقبالاً حسناً، ورحبت بالموضوع، باعتبار أن علي من عائلة محترمة، كما أنه على خلق طيب، وأعطت الموافقة المبدئية لخطبة علي ونوف.
غير أن عائلة نوف، قررت بعد فترة وجيزة أن تنهي هذه الخطبة، لأن شيئاً متوقعاً قد حدث، فالمعارضون من العائلة كثروا بعد أن تناهى لهم رفض مجتمعهم الذي يعيشون فيه لمثل هذه الزيجات، خاصة بعد أن نصح كبار العائلة أسرة نوف برفض هذه الزيجة، لأن الشابين من مذهبين مختلفين، وأنه لم يعد من المقبول مجتمعياً حدوث ذلك.
اتصلت عائلة نوف بعائلة علي وأخبرتها بقرارها النهائي، بكل أدب وذوق، وتفهمت عائلة علي القرار، إلا أن المشكلة كانت في أن علي ونوف أصيبا بخيبة أمل بالغة، ولم يتفهما القرار، لأنهما كلاهما عاشا وتربيا على أن المذهب والطائفة ليسا هما من يسيران حياتهما بالمعنى التقليدي، ولأن أسرتيهما علماهما منذ الصغر أن الطائفة ليست قيداً ولا مانعاً لأن تعيش حياتك كما ترغب، وأننا لم نخلق ليكون أصدقاؤنا وأحبابنا فقط من ذات الطائفة التي ولدنا عليها.
صحيح أن الشابين لم يتقبلا القرار، ولكنهما ليسا في وارد اتخاذ قرارات منفردة عن أسرتيهما بحكم تربيتهما وأخلاقهما وخوفهما من العواقب طبعاً، حاولت نوف مع عائلتها مراراً أن تقنعهم بأن قراراً كقرار الارتباط ليس قراراً يتخذه المجتمع نيابة عنها، تتفهم العائلة حديث ابنتها ولكنها في النهاية رضخت لضغط المجتمع وقراره.
كذلك حاول علي وربما استمات لإقناع عائلته بأن تعاود فتح قنوات الاتصال مع عائلة نوف، ولكنها أيضاً باتت تتحرج من هذه الزيجة بعد أن فهمت أسباب الرفض، وحاولت ولاتزال تحاول إقناعه بأن ينسى الموضوع ويبحث عن زيجة أخرى تناسبه، وكلمة تناسبه باتت تعني أن يجد فتاة من ذات مذهبه وطائفته!
أكتب هذه القصة، لأسأل هل كان قرار علي ونوف من البداية صائباً بالارتباط ببعضهما؟، وهل كان يجب عليهما أن يفهما أن القيم التي غرستها عوائلهما في أنفسهما كانت شيئاً، والواقع الموجود في وطننا شيء آخر؟
كما أسأل، هل تلام عائلة نوف على قرارها رفض هذه الزيجة؟، وهل كان من الصواب أن ترضخ لقرار المجتمع على حساب قرار ورغبة ابنتها؟ وهل كان صحيحاً يأس عائلة علي عن المحاولة مجدداً لتزويجه من نوف؟ وأخيراً، ترى كم قصة في البحرين تتشابه مع قصة علي ونوف؟!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4820 - الثلثاء 17 نوفمبر 2015م الموافق 04 صفر 1437هـ
نوف/علي : ارقصا بأغلالكما.. أما أنا الجابر أرقص لوحدي
قل هو الحب زجاج يفضح الروح
ولا تصغي لغير القلب
لا ينتابك الخوف
وما ينهار ينهار
كأن الله لا يحنو على غيرك
ولا في الكون مجنون سواك
قل هو الحب الذي اسرى بليلى
وهدى قيسا إلى ماء الهلاك
؟
لم يخطأ علي ولا نوف وعلى الهائلتين ان يروا فرحه اولادهم لا قرار المجتمع
الحب
الحب لا يعرف دين او مذهب
سيحصل الزواج لو كان
في اي دولة اسلاميه عدا دول الخليج العربي ف سمة الاغلاق والطائفيه وصلت للعظم
قرار نوف سليم
لأن المجتمع لن يتقبل هذه الزيجة وليش تخسر أهلها وأولادها في المستقبل أي مذهب سيختارون أعتقد على حسب الظروف أو مكس الا اذا هم سيتزوجان بدون إنجاب أطفال فسيكون الموضوع سهل أو هناك حل تأسيس محكمة ثالثه لمذهب جديد من الأفضل اختيار شريك من نفس مذهبج لأن الانسان قلبه متغير فكري بالمنطق وليس بالقلب والعواطف فقط حتى تنجح مؤسستك الاسرية
علي و نوف اكملا زواجكما
لا تهتموا بالمجتمع و لا تبنوا على المجتمع العقيم قراراتكما ،، قراركما في الارتباط لوحدكما فقط ، اذا بغى علي قلب نوف ، و بغت نوف قلب علي فلا شرائع سماوية و لا معتقدات أرضية و لا سموم عقلية ستؤثر في الود اللذي جمعكما .. الحب تضحية و يستحق التضحية ، استجيبوا لدقات قلوبكم و قرع عقولكم و لا تبالوا بقرارات عائلية لا دخل لهم فيها ، حياتكما لكم وحدكما فلا تضيعا مشاعر ولدت زاهية و تبهتاها بموت الفراق ...
مثالية حالمة
زواج المسلم بكتابية من غير دينه أقل متاعب من زواجه بمسلمةٍ على غير مذهبه.
قرار خاطئ
انا ضد هذا التعصب الطائفي ..ولازم ماتكون السياسة والمذهب عائق للارتباط بين شخصين متفاهمين ومتحابين في الله دام دينهم الاسلام .. وللاسف انا اعيش نفس قصة علي و نوف
الخير فيما وقع
الزيجات بين أفراد من الطائفتين موجود على كل حال، لكنه غير مأمون العواقب، لأن النفسيات متغيرة، والأفكار عرضة للتقلبات.
زعوا واكلنا ونزرع ويأكلون
كان يا ما كان شعب البحرين شعب طيب متعايش. الا ان دخول بعض المذاهب الفكرية الاقصائية تدخلت وفرقت هذا الشعب واصبح من الصعب اعادة اللحم بعد تشر الفتن
نعم القرار
اولا واخيرا القرار مصيب يجب التفكير مستقبلا في الاولاد من اي مذهب وستكون مسئولا امام الله
قرار سليم
الصراحه قرار سليم لأن عايلته حزيينه طول السنه شلون يتصرفون معاهم
لا غلطان يالطيب
ملخص الولاء : يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا
غباء
قصدك محرم وصفر ؟
ما قرات ان الاثنين ليبراليون ؟!
غباء
التعصب محمد فضل
تعصب طائفي أنتشر نتيجة لعدم تقبل الآخرين
ساعد النظام في عدم أتمام الزيجة بعدما فرق بين الطائفتان عن الطريق الأعلام + توزيع المناطق بشكل طائفي كي لا يمسي الشيعي بجوار السني كسابق من ما يؤدي الى التوحد
بعيد عن السياسة من كسر حاجز الطائفية يستحق السعادة
رسالة الى الأهل:تفهمتم مشاعر بقية العائلة ومنعتم الزواج
لكنكم تركتم مشاعر أولادكم وهي الأهم .
خطأ
قرار العائلتين خاطىء في رأيي كان يجب السماح لهما بالارتباط