ردًا على ما ورد في صحيفة «الوسط» في العدد 4819، أمس الثلثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، حول موضوع (عالي الفخارة: المصانع تلفظ أنفاسها)، أكدت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن الحلم الذي تنجزه الثقافة بمعية أهالي قرية عالي، وتحديدًا صانعي وحرفيي الفخار يشكل جزءًا عميقًا من مشاريع الثقافة التي تتم متابعتها والعمل عليها في الوقتِ الحالي لتُنجَزَ كأحدى مشاريع التراث الإنساني العالمي، كي يُستثمرَ هذا الثراء الذي تنفردُ به المنطقة وليكون على خارطة العالم.
وقالت: «نعملُ مع الأهالي يدًا بيدٍ، والحلمُ الذي خططنا له معاً من قبل لن يعود بمساحةٍ محدودة، لأنه اليوم وُضِع على طاولة الترشيح للتراث الإنساني العالمي، وهو ما سيعودُ بالنفع بكل تأكيد على المجتمع المدني وأهالي القرية تحديداً».
وحول ما ورد في التقرير الصحافي، علقت هيئة البحرين للثقافة والآثار حول إزالة التل الأثري، مؤكدةً أنه قد تم الاتفاق قبل عامين (في العام 2013م) على الحفاظ على هذا التل كونه جزءاً تراثياً هاماً من تاريخ المنطقة، على أن تقوم الهيئة بتسوية الأمر مع الأهالي.
مقابل ذلك، فقد بدأت هيئة البحرين للثقافة والآثار فعلياً بإعداد تصاميم لحماية كافة التلال الأثرية، ضمن خطة بعيدة المدى تنسجمُ مع المعايير العالمية، والاشتراطات الخاصة بالتراث الإنساني العالمي، مما يسهمُ بكل تأكيد في توفير بيئة معيشية ملائمة للأهالي، بالتوازي مع اتباع الأساليب الحفاظية المستدامة لصيانة تلك التلال الأثرية.
أما فيما يتعلق بوثيقة التمليك لمنزل يوسف أحمد الوزير، والذي يقع ضمن حدود منطقة الآثار، فقد أكدت الهيئة متابعتها للموضوع بالاتفاق مع صاحب العقار لحل هذه الإشكالية، في حرصٍ على إحاطة المالك بالمستجدات. كما أن العمل على تنسيق العقود مع أصحاب مصانع الفخار مازال جارياً، بما يضمن فعالية الإنتاجية واستمرار مزاولة حرفة الفخار دون المساس بالموقع. وتمثل هذه الخطوة تفعيلاً للتكامل بين التراث المادي للموجودات الأثرية في المنطقة، وغير المادي من خلال الصناعة الحرَفية بذاتها.
وأشارت الهيئة إلى حرصها العميق وتمسكها بمصانع الفخار، باعتبارها حرفة تراثية فريدة تسمُ هوية المنطقة، مؤكدةً التزامها بتزويد تلك المصانع بشحنات الطين المتفق عليها وفق القائمة المعتمَدة، وموضحةً أنها على أتم الاستعداد للتنسيق من أجل أية احتياجات إضافية.
واختتمت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار تعليقها موضحة: «هذه التلال الأثرية ومصانع الفخار تشكل هوية المنطقة التي لا يمكننا تركها للنسيان والاندثار. عملنا من أجل تكون هذه التلال الأثرية على قائمة التراث الإنساني العالمي لأجل استدامتها والحفاظ على وجودها. وهذا السعي مع الأهالي يداً بيدٍ كي نتجاوز جميع الصعوبات. كل ما اتفقنا عليه هو قيد المتابعة والإنجاز من أجل تحقيقه على الوجه الأجمل والأكمل».
العدد 4820 - الثلثاء 17 نوفمبر 2015م الموافق 04 صفر 1437هـ
الله يوفقش يالشيخة
امانة ماشفت وزير او رئيس يشتغل بذمة غيرش وعلي فخرو ايام ماكان وزير التربية.. ياريت بس الباقي يشتغلون عدل.. الخدمات في انحدار من سيئ لأسوأ.. المشتكى لله