دعا الشيخ صلاح الجودر خلال مؤتمر «تاريخ التسامح الديني والمذهبي في البحرين» أمس الثلثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، إلى إيجاد مبادرات فعلية تضمن استمرار موروث التسامح الديني والمذهبي في البحرين».

وشدد الجودر على ضرورة «إيجاد برامج يتم إشراك الشباب فيها، وخلق مبادرات شخصية بحيث نعزز من هذا الإرث الأصيل، لضمان استمراره لاسيما في ظل الصراعات الحالية».

جاء ذلك خلال جلسة تاريخ تسامح الأديان والأقليات الدينية في البحرين ضمن أعمال مؤتمر «تاريخ التسامح الديني والمذهبي في البحرين» الذي اختتم أعماله أمس الثلثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، تحت رعاية رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ويقيمه مركز والوثائق التاريخية بالمركز.

هذا وأسهب الجودر «نحن نعيش في أجواء ينشد فيه العالم كله التسامح بعد انتشار القتل والحرب والعنف، ولذلك ما طرح خلال المؤتمر سواء لدى اليهود أو المسيحيين أو البهرة وغيرهم، يعزز ما يشاع عند الناس أن التسامح أمر بات مطلبا»، مشيراً إلى أن «المجتمع البحريني في هذه الصورة يؤكد أنه مجتمع متسامح، لكن ما يثار اليوم هو أن كل ما طرح هو بناء الأجداد، ويجب أن نتحدث فيما نقدمه نحن اليوم بالنسبة لبحرين المستقبل، فمساحة التسامح التي نقلها المشاركون في المؤتمر تسجل للسابقين من الأجداد».

وتطرق الجودر إلى أن «وجود قراءة تفيد بوجود أكثر من 35 كنيسة وأكثر من ألف مأتم في البحرين على ذمة الكاتب عبدالله آل سيف»، مستدركاً «يجب أن نضع توصيات لتعزيز هذا التسامح والتعايش، وإيجاد مبادرات فعلية تتم متابعتها لاحقاً، لا أن تضع على الورق فقط. فالأديان كلها لا تختلف على مبدأ التسامح، إن المشكلة في أتباع هذه الأديان».

وأكد الجودر أن «البعد التاريخي يلقي علينا مسئولية حول كيفية الدفاع عن دور العبادة بمختلف الأديان والمعتقدات. والشعوب يجب أن تقنع نفسها بنفسها، وأن تترك الأمور الكبيرة ذات الحساسية لأن يناقشها الكبار من المراجع والعلماء على مستوى كل الطوائف والأديان. كما أن على رجال الإعلام والصحافة مسئولية في إبراز جانب التسامح والتعايش بين الناس».