قال المتحدث الممثل عن جالية البهرة في البحرين، أسرار مرجنت، ضمن أعمال مؤتمر «تاريخ التسامح الديني والمذهبي في البحرين» أمس الثلثاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015): إن «الجالية البهرية تواجدت في البحرين منذ أكثر من 140 عاما».

وأضاف مرجنت أن «مملكة البحرين استوعبت الجالية البهرية كمواطنين تمتعوا بكل الحقوق والخدمات الأساسية التي تقدمها الحكومة البحرينية من دون تمييز أو استثناء سواء للمواطنين أو المقيمين».

جاء ذلك خلال جلسة تاريخ التسامح ومجتمع البهرة في البحرين ضمن أعمال مؤتمر «تاريخ التسامح الديني والمذهبي في البحرين» الذي اختتم أعماله أمس الثلثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، تحت رعاية رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ويقيمه مركز والوثائق التاريخية بالمركز.

وزاد المتحدث عن جالية البهرة بقوله «نحب البحرين على أنها أرض آمنة تتمتع بخيرة من الأفراد على مختلف المستويات، فنحن أتينا من قارة مختلفة ولم نتوقع حجم الترحيب الذي حظينا به، علماً أن أكثر من 80 في المئة من أعمارنا عشناها في البحرين بسبب التسامح والاحترام الذي حظينا به هنا، وأنا أتحدث عن الجالية بأكملها، فنحن مجتمع أو جالية بالإمكان أن تعثروا علينا في قطاعات تجارية واقتصادية مختلفة، لأننا نتحدث واقعاً عن أكثر من 140 سنة تعامل البهرة تجارياً في البحرين».

وذكر مرجنت أن «الجالية بدأت عند بداية دخولها البحرين في التجارة البسيطة، وإن الثقافة الغنية المتواجدة في البحرين نقدرها بشدة، وقد التمسناها من خلال تواصل الناس معنا بالدرجة الأولى، علماً أننا اكتسبنا علاقات كثيرة، والبحرين لم ترحب بنا فقط بل استوعبتنا كمواطنين أفراد، والحقيقة أن قلب البحرين المتسع هو سبب ازدهار التجارة الحرة للبهرة، فالكل منا بدأ ببساطة وتطورت أعماله إلى ما هو عليه اليوم».

كما تحدث مرجنت عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الجالية البهرية في البحرين بكل تعايش وسلم وتآخ مع مختلف المذاهب والأديان، ومدى دعم وتعاون الحكومة البحرينية وعلى رأسها القيادة السياسية مع الجالية عموماً. مردفاً «لدى البهرة الكثير من المعامل الكبرى في البحرين، وهي مدرجة في سوق البورصة، وأيضاً كثير من المحلات والأعمال التجارية في قلب المنامة العاصمة منذ قديم الزمن وحتى الآن».

ولفت ممثل الجالية البهرية إلى أن «عوائل هندية بالكامل فقدت اسم العائلة الأساسي وأصبح يُطلق عليها لقب «بحرين والا»، حيث من العرف لدينا أن يلتحق لقب الأسرة أو العائلة بالمنطقة التي يعيش فيها أو بالمهنة والحرفة التي يشغلها. وقد تمكنا من التكيف مع المتغيرات هنا، وأصبحنا نحتفل مع غالبية أعياد البحرين كالعيد الوطني المجيد سنوياً».