غادرتْ قرية الديه، التي يقطنها عميد بحارة المحافظة الشمالية الحاج يوسف بن علي، سحرها بعد أن كانت مزارعها الخلابة، تعانق أمواج البحر، بلا حواجز.
ديه اليوم، لم تعد ديه «أم المالح»، وهو الاسم الذي عرفت به القرية نسبةً لسمك «الحلى» الذي كان غالبية الديهيين يبيعونه، قبل أن يزهد فيها البحر الذي توارى، بعد أن كانت أمواجه تلاطم جدران بيوت أهاليها.
الحاج يوسف، بعقوده الثمانية، وتجربته التي تنضح ألما، حل ضيفاً على «الوسط» التي زارته في بيته، حيث الفقر والكرم، في ثنائية لم تخلُ من تناقض.
يبدأ الحاج يوسف، وبمعيته ابنه البحار المحترف محمد، الحديث بالشكوى من غدر الزمان، ليقول «قبل 6 سنوات، تم الاجتماع بنا كصيادين محترفين مع الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، وتم التأكيد وقتها على منح مبلغ مالي لكل صياد مقداره 28.400 دينارا، وذلك كتعويض عن الأضرار التي لحقت بنا بعد مشاكل الدفان والفساد ومنافسة العمالة السائبة».
وأضاف «تم تسليم المبالغ بالفعل من قبل إدارة الثروة السمكية لعدد من الصيادين، وبحسب المعلومات المؤكدة فإن القائمة المعنية بالمحافظة الشمالية ضمت 50 اسمًا فقط، لتسقط بذلك بقية الأسماء، من بينها اسمي واسم ابني»، وأكد أن ما حصل «لم يخل من علامات استفهام، وسوء إدارة وتلاعب».
وتابع «مضى عامان على محاولاتنا للاجتماع بوكيل وزارة الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة دون أي جدوى، ومن هنا نوجه مناشدتنا للقيادة السياسية من أجل النظر في معاناتنا ووضع حد لها».
الحاج يوسف المعروف في قريته بلقب «الكاسور»؛ نسبةً لسمكة انقرضت وتحمل الاسم نفسه، يعتبر نفسه كائناً لا يعيش من دون البحر، فهو مصدر الرزق الوحيد لعائلته الممتدة والبالغ عدد أفرادها 20 فردا، غير أن دفن المراعي أدى لضعف هذا المصدر ما أدى لانقراض أنواع من الأسماك، من بينها سمك الكيون، والسبيطي، فيما تقلصت أعداد ما تبقى من الأسماك.
الابن محمد، الذي تخرج على يديه صيادون، يستلم أطراف الحديث، وهو يسترجع الأيام الخوالي تحديداً قبل 40 سنة، ليقول «كان البحر يصل إلى المنطقة التي يقع فيها مطعم مرمريز، تحديداً بالقرب من مسجد التوحيد، وكنا نسبح في البحر ليل نهار، أما السمك فكان يأتينا على «السِيِف»، وكنا نصطاد سمك «الميد» بكميات كبيرة ومن دون مشقة».
غدر الزمان الذي طال «الكاسور»، تزامن مع غدر البحر، فالحاج يوسف يعاني من إصابة في فخذه، ومن فقدان عينه اليسرى؛ نتيجة إصابتها قبل 12 عاما بحادث في البحر، حين لامسها عمود حديدي ما أدى لإصابتها بجرثومة، انتهت بفقدانها للأبد.
أما الابن محمد، والذي يبلغ من العمر 53 عاما، فقد ظل بلا زواج. يعلق على ذلك بالقول «لم أتزوج بعد؛ بسبب صعوبة الوضع المالي، فالبحر لم يعد قادراً على إطعام عائلتنا فضلاً عن فتح بيوت جديدة»، مضيفاً «جميع البحارة على مستوى دول الخليج، مسجلون ضمن نظام التقاعد، إلا بحارة البحرين، والذين يعتبر الصيد وظيفتهم الوحيدة».
وعددت العائلة، التي غيرت معاناتها، مسار اللقاء بعد أن كان لمشوارها مع البحر، عددت بعضاً من صعوباتها، بالقول «اقترضنا مبلغ 20 ألف دينار من بنك البحرين للتنمية، لصالح قواربنا، ونحن الآن مدانون للبنك ولا قدرة لدينا على دفع القسط الشهري الذي تتجاوز قيمته 100 دينار، في الوقت يتراوح فيه دخلنا الشهري من البحر من 150 إلى 200 دينار شهرياً».
رغم ذلك، تؤكد عائلة الكاسور، التي تختبئ معاناتها خلف جدران بيتها، أن «عزة النفس تحول دون مد أيدينا لطلب المساعدة من أية جهة، كما أن بيتنا مفتوح ولن نذل أنفسنا أبداً»، مختتمةً حديثها بتفصيل مطالبها التي وثقتها مراجعاتهم لأكثر من جهة، «التعويض المالي للبحارة، الإعفاء من رسوم الحضرة منذ العام 2011 حتى اليوم، والتعويض عن تكلفة إنشاء (6) حضور دون القدرة على الاستفادة منها».
العدد 4820 - الثلثاء 17 نوفمبر 2015م الموافق 04 صفر 1437هـ
شكرا للصحيفة
شكراً لصحيفة الوسط على هذا الطرح واللقاء المميز وتسليط الضوء على قضايا تهم المواطنيين للحصول على حقوقهم وخصوصاً كبار السن الذين خدموا في هذا البلد ولهم حقوق ويجب على الدولة ان تتبناهم في أواخر العمر
في ناس ما تحب الخير
اذا واحد طرح قضية في الصحافة تشوف بعض من الناس يكره الخير ويتمنى ان يموت ولا يحصل صاحب الموضوع على حقه ! رجل في الثمانيين من العمر يجب ان يحظى بالتكريم من قبل الدولة وان يحصل على حقه في التقاعد بسبب الدفان والعمالة السائبة وشح الموارد وغيره
حتى صيد البحر
حتى صيد البحر عليه چارچ. ماتبون رسوم على التنفس بعد؟
كبار السن
يجب على الدولة دعم كبار السن ، خصوصاً من افنى عمره في خدمة الوطن ولم يحصل على شيء في ظل شح الموارد
الله ينصركم
الله ينصركم يا ابناء بلادي بعد هذا العمر المديد في خدمة الوطن
الله يطول في عمره ويعطية الصحة والعافية
المعروف عن جميع البحارة انهم بخيييير جدا والمدخول جدا مرتفع وهم من يرفع اسعار الاسماك وعن التقاعد كل صاحب مهنة المفروض يأمن على نفسه في التامينات وعن ابنه اللي ماتزوج ماعتقد السبب قلة المال
شكرا للوسط
شكرا للصحفي النشط سيد محمد العلوي على خيارته المنوعة في طرح مواضيع تهم الناس وتنفعهم وشكرا للوسط
بيت الشيخ و ما ادراك
اللقاء ويه الكاسور و البيم .. ...ويش حاطنه وياهم ؟
الناس في ويش وهذا في ويش
انزين انت ليش زعلان
ما يحتاج تصيح
انته ويش حآرنك ...وياهم او لا ؟؟
ويش عندك
اترك الحقد عنك
العوض على الله
العوض على الله في ديرة خيرها إلى غيرها
وبالنسبة إلى الي حارقين قلبه بيت الشيخ
ادا عندك مشاكل شخصية مع شخص تواجه
وياه لا تصير جبان من ورى الكيبورد
نسب و تاريخ
لعلمك يا حجي ترة في نسب بينهم و ابو ضياء يعتبر واحد من المؤرخين للقرية
كن على علم
لعلمك يا حجي ترة في نسب بينهم و يعتبر ابو ضياء واحد من المؤرخين للقرية
دائما يغارون من الأفضل
هههههههههههه
ليش الغيرة والحقد
لمعلوماتك .... هو من تواصل مع جريدة
الوسط ليكون بينهم هدا اللقاء
للأسف قرية الديه فيها
ناس قلبها اسود نفسك
حقد على بيت الشيخ
انفجر اب حقدك لو انته رجال روح واجهم مو من وره الكيبورد
حقد على بيت الشيخ
انفجر اب حقدك لو انته رجال روح واجهم مو من وره الكيبورد
رجل ومكافح
لماذا كل هذه الاستهانة بابناء الوطن الذين تركوا بصمات واضحة
العوض عند الله
الله يعوضه فالاخرة بما صبر فالدنيا نصب واحتيال عند الله ما يضيع شي
بحار محترف
نحن كنا ومازلنا نطالب بالتقاعد لجميع البحارة الذين رزقهم هو البحر ونتمنى ان تستجيب الدولة حيث خدمنا الوطن ل سنوات عديدة جداً واصبحنا اجداد دون تقدير يذكر !
منورين الجماعة
منور أبو جليل ومنور أبو ضياء ومنور ابن ديرتي محمد وكلكم على راسي ، ولازم الإنسان يطالب عن حقه في الدنيا وانشاء يتم اقرار التقاعد لجميع البحارة المحترفين
التعويضات طارت
كانت فرصة ديك الايام والتعويضات راحت لناس دون ناس والحين ما في فايدة ما ليكم الا تنتظرون التقاعد هذا بعد اذا وافقوا عليه للبحارة !! الله المستعان
رجل كريم وحلو الكلام
ابو جليل الله يحفظه رجل كريم وكلامه جدا لطيف
فهو انسان حكواتي من الدرجه الاولى ولاتمل من الاستماع اليه وهو يروي القصص والاحداث التي مرت عليه
ما احصل الا الريش
خلهم يحلمون افلوس مافيه طارت الغربان بارزاقها الله اعوضك يايبا انت وجيع الظلوميين وانت خير العارفين بنضرية سمك كبار ياكل صغار
رجل مرح جداً
الحاج يوسف الكاسور رجل مرح جداً وله ديوانية تستقبل الجميع بالإضافة الى كرم الاخلاق والمعاملة وهو حكواتي القرية ودائماً مجلسه عامر ومزدح بالناس في شهر محرم وشهر رمضان ويستحق الإنصاف والتقدير
ونعم الرجل
ارجو ان يتم انصاف هذا الرجل وغيره من الرجال الذين خدمو وساهمو ببناء هذا الوطن
البحر مات خلاص
البحر مات خلاص حتى السمك جداً قليل ! الله يستر من السنوات القادمة راح نستورد السمك من الدول الاوربية !!
حتى انت يا بحر !!
حتى انت يا بحر ما سلمت من الاجانب والدفان والسرقات واصبح المواطن هو المظلوم وينتظر الانصاف !!
كان زمان
منذ سنوات ونحن نشاهد هذا الرجل في مقدمة عزاء الديه المركز ولكن قد اختفى في السنوات الاخيرة وكان لباسه مميز جداً حيث كان يرتدي الإزار وكنا سنوياً نلتقط له بعض الصور بالهاتف ! اطال الله في عمره ونشكر الصحيفة لعمل هذا اللقاء معه وانشاء يكون في تقدير له
مسئولية الدولة
مسئولية الدولة ان تنتشل اصحاب هذه المهن التي عرفت بها البحرين قديماً وان تعطيهم الاهتمام والرعاية خصوصاً كبار السن
منورين
منورين اهل قريتي الله يحفظكم ويعوض عليكم منور ابوضياء
نحن مظلومين
البحارة المحترفين واقعين بين اكثر من كماشة من جهة يعانون من السرقات ومن جهة اخرى يعانون من الاجانب وايضاً من الدفان والاهمال من الدولة بالإضافة الى بعض الهواة يبني حضرة أمام حضرة المحترف ليقطع عليه الرزق !
مظلومين البحارة
مظلومين البحارة ويوجد إهمال من قبل الدولة ومجلس الشورى والنواب لهذه المهنة وايضاً مهنة الزراعة والفخار وغيرها من المهن القديمة
نطالب بالتقاعد
نحن البحارة المحترفين نطالب بالتقاعد خصوصاً اننا لا نعمل بالدولة والمصدر الوحيد لنا هو البحر فقط ! نشكر الحاج يوسف الكاسور على البوح بما يجول في خواطرنا كما نشكر صحيفة الوسط على هذا اللقاء المتميز
رجل ومكافح
الحاج يوسف ابو عبدالجليل ونعم الرجال كريم وعزيز النفس وفى نفس الوقت فقير ومحبة للناس وهو عميد البحارة فى القرية ولاكن غدر الزمان واين الحكومة عن امثال الحاج يوسف واين الثروة عنهم وجزاك اللة خير الجزاء ياابو عبدالجليل والشكر موصول الى جريدة الوسط الغراء
يستاهل أبو جليل
يستاهل أبو جليل وصراحة مشوار حافل وخدمة للوطن والمحافظة على هذه المهنة ويجب ان يحظى بالتقدير من الدولة
ونعم الرجل
الحاج يوسف بن علي هو شخص من اكرم الناس حيث كان سنوياً في مقدمة عزاء الديه المركزي ودائماً ما يفتح بيته للمعزين وهو بحار معروف على مستوى المنطقة .. حفظك الله يا أبا جليل