ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن نواب المعارضة ببرلمان كوسوفو عطلوا اليوم الثلثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) مرة أخرى المناقشات البرلمانية عن طريق إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل، في عملية احتجاج تعد الرابعة من نوعها في غضون ستة أسابيع.
وحاول النواب من حزب فيتيفندوسي إلحاق الضرر المادي بمنصة رئيس البرلمان قبل أن يهاجموا أحد المتحدثين من الإتلاف الحاكم برذاذ الفلفل.
وعندما تدخل رجال الأمن لوقف الفوضى الحادثة قام شخص من المعارضة بإطلاق عبوة من الغاز المسيل للدموع. وتسعى المعارضة بزعامة حزب فيتيفندوسي إلى عرقلة مساعي البرلمان الرامية لإقرار اتفاقية مع صربيا تم التوصل إليها بوساطة من الاتحاد الأوروبي من شأنها منح التجمعات السكانية الصربية في كوسوفو مزيداً من الحكم الذاتي.
وكانت كوسوفو التي تسكنها غالبية ألبانية جزءاً من إقليم صربيا السابق، واتفقت بلغراد مع بريشتينا (عاصمة كوسوفو) على تطبيع العلاقات بينهما بعد حرب العام 1999 وانفصال كوسوفو في العام 2008، وذلك من خلال المباحثات التي جرت بينهما بوساطة من الاتحاد الأوروبي.
غير أن المعارضة في كوسوفو تقول إن الاتفاق بشأن الحكم الذاتي للصرب ينتهك قوانين البلاد، وتم تعليق الاتفاق الذي تم إحالته إلى المحكمة الدستورية لمراجعته.
وكافأ الاتحاد الأوروبي الجانبين لتحقيقهما تقدماً في مباحثات التطبيع بتعزيز العلاقات معهما - صربيا ببدء مباحثات ضمها للاتحاد الأوروبي وكوسوفو باتفاقية الاستقرار والانتساب.