يسابق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الزمن من أجل التغلب على آثار إصابته واللحاق بزملائه في برشلونة، بعدما التحق بالتدريبات الجماعية للفريق، على أمل اللحاق بمباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وعلى رغم أنه من السابق لأوانه تحديد مسألة مشاركة ميسي من عدمها في الكلاسيكو فإن دخوله التدريبات الجماعية يعد تطوراً كبيراً في مسألة شفائه من الإصابة.

ويبدو أن الساحر الأرجنتيني تعافى بشكل جيد من الإصابة، إذ لعب لقاء ودياً بمشاركة بعض لاعبي برشلونة من الفريق الأول والثاني، وأظهر اللاعب مستوى كبيراً، وتمكن من تسجيل هدفين، من دون أن يشعر بأي ألم.

وعلى رغم ذلك إلا أن الجهاز الفني للفريق الكاتالوني يتوخى الحذر فيما يخص مشاركته في الكلاسيكو، إذ إن المدرب لويس إنريكي يحرص على وصول اللاعب إلى المباراة وهو في جاهزية تامة، تحسباً لحدوث انتكاسة في إصابته. وذكرت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية أن الخطة التي قد يعتمد عليها إنريكي بالنسبة لميسي في الكلاسيكو، هي إشراكه في المباراة في آخر 30 دقيقة من عمر اللقاء، على غرار ما حدث في مباراة برشلونة أمام أتلتيكو مدريد في سبتمبر/ أيلول الماضي بالدوري، إذ تم الدفع به في آخر نصف ساعة. في تلك المباراة كان ميسي عائداً لتوّه من مشاركته في مباراتين مع المنتخب الأرجنتيني، فضلاً عن تعرضه لضغط نفسي جراء ولادة ابنه ماتيو، وهو الأمر الذي دفع إنريكي على ترك ميسي على مقاعد البدلاء، قبل أن يدفع به عند الدقيقة 59 من زمن اللقاء في الوقت الذي كانت فيه النتيجة تشير إلى التعادل بهدف لمثله، ونجح البرغوث في تسجيل هدف الفوز للفريق الكاتالوني في الدقيقة 76.

وكان أطباء المنتخب الأرجنتيني تحفظوا على مسألة إشراك ميسي في مباراة برشلونة القادمة أمام ريال مدريد، خوفاً من تعرضه لانتكاسة تدمر موسمه بأكمله وتدخله في دوامة مع الإصابات المتكررة، أطباء التانغو طالبوا بإبقاء ميسي بعيداً عن المباريات في الفترة الحالية وإلا تعرض لانتكاسة في الركبة التي أصيب فيها خلال مباراة لاس بالماس نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي على ملعب كامب نو.

ولم يشارك ميسي مع منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 هذا الشهر أمام كل من البرازيل وكولومبيا، علماً بأنه غاب عن الجولتين الافتتاحيتين الشهر الماضي عندما خسرت وتعادلت الأرجنتين أمام الإكوادور وباراغواي على التوالي.

وفي سياقٍ متصل، يواصل لاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش التدرب وحيداً من دون كرة، بيد أن تعافيه من إصابته يتم بصورةٍ أبطأ من نظيره الأرجنتيني، ومن غير المرجح أن يلحق بكلاسيكو الأرض في الأسبوع المقبل.