استشهد فلسطينيان على الأقل صباح أمس الإثنين (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) برصاص جنود إسرائيليين كانوا يقومون بهدم منزل فلسطيني في قلنديا الواقعة بين رام الله في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وتعرض جنود إسرائيليون لإطلاق نار لدى وصولهم إلى منطقة قلنديا بهدف هدم منزل الفلسطيني، محمد ابو شاهين المتهم بقتل الإسرائيلي داني غونين في 19 يونيو/ حزيران بالقرب من مستوطنة دوليف في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش إن مصدر النيران كان مخيم قلنديا الفلسطيني. وأضاف أن مئات الفلسطينيين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة. وذكرت مصادر فلسطينية أن الشهيدين هما أحمد ابو العيش (28 عاماً) وليث أشرف شوعاني مناصرة (21 عاماً)، مشيرة إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين آخرين بجروح.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر من جهته إن الحصيلة هي ثلاثة قتلى من الفلسطينيين. وبدا المنزل في الصور التي التقطها مصورو «فرانس برس» مدمراً جزئياً نتيجة استخدام الجيش للمتفجرات على ما يبدو. وشيع آلاف الفلسطينيين الفلسطينيين رافعين الأعلام الفلسطينية بحسب مراسل «فرانس برس»
وهتف المشيعون بـ «بالروح بالدم نفديك يا شهيد».
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي في كلمة خلال التشييع «من اليوم وصاعداً يسقط شعار الطرف الآخر وليتوقف التنسيق الأمني. يجب ألا يكون أمن ولا استقرار للإسرائيليين. ويجب أن تدفع إسرائيل الثمن».
وبعد انتهاء الجنازتين، توجه شبان فلسطينيون إلى حاجز قلنديا العسكري وحصلت مواجهات بينهم وبين الجنود الإسرائيليين.
ودان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل ابو ردينة «الجريمة الجديدة» التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي (...) بقتل مواطنين بدم بارد أثناء اقتحام المخيم وهدم أحد المنازل». وقال أبو ردينة في بيان «إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تصر على المضي بالسياسة ذاتها من عمليات القتل والإعدامات الميدانية، وإنزال أشد العقوبات الجماعية بحق أبناء شعبنا وممتلكاته، بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية».
العدد 4819 - الإثنين 16 نوفمبر 2015م الموافق 03 صفر 1437هـ