العدد 4818 - الأحد 15 نوفمبر 2015م الموافق 02 صفر 1437هـ

أنقذوه من الغرق ففجر نفسه بالفرنسيين

كان بين لاجئين سوريين أنقذتهم السلطات اليونانية بعد أن غرق بهم مركب كانوا فيه، وبعد 40 يوما ظهر في باريس، كاشفا عن وجهه الحقيقي كإرهابي خطط لقتل أكبر عدد من الفرنسيين بحزام ناسف لفه حول جسمه ، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية اليوم الإثنين (16 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).

حاول الدخول بالحزام إلى ملعب كرة قدم، كان مساء يوم الجمعة الماضي مكتظا بأكثر من 80 ألفا من المتفرجين، وبينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وهناك تعثرت معه الحال ولم يتمكن من الدخول، ففجر حزامه الناسف بنفسه، ولم يبق من جثته التي تنشر "العربية.نت" صورة بقاياها ملفوفة بغطاء، إلا القليل الممزق، وبقربها عثروا على جواز سفره السوري، ووجدوا بصمات أصابعه على بعض صفحاته.

إنه أحمد المحمد، الشاب الذي دشن بصعقه للحزام أسوأ إرهابيات عرفتها باريس في عتمة الليل، وحصدت للآن 132 قتيلا ومئات الجرحى والمشوهين، مع أنه جاء إلى فرنسا لاجئا، وقبلها طلب اللجوء وحصل عليه في دول عدة مر بها، منذ غادر سوريا إلى تركيا، ومنها بمركب للاجئين إلى اليونان.

 

تذكرة سفره بالمركب الذي نقله إلى مرفأ أثينا، وصحبه فيه لاجيء آخر من عائلته نفسها

كان معه رفيق من عائلته نفسها

معظم المعلومات عن المحمد، الواردة في جواز سفره، إن لم يكن مزورا، أنه ولد في 10 سبتمبر 1990 بمدينة إدلب، عاصمة المحافظة بالاسم نفسه في الشمال السوري، ووالده اسمه وليد وأمه اسمها نادرة، ظهرت أمس الأحد في مواقع صحف يونانية وصربية، ومنها انتشرت في معظم وسائل الإعلام العالمية ومواقعها، ووصل صداها أيضا إلى "العربية.نت" التي أطلعت على ما تيسر بشأنه مترجما عنها، مع صور نقلتها منها، أو مما بثته الوكالات.

ورد عنه مثلا بصحيفة Protothema اليونانية، أنه جاء من سوريا إلى تركيا، ومنها في 3 أكتوبر الماضي بمركب مع 68 آخرين، ممن أنقذتهم السلطات اليونانية ونقلتهم الى جزيرة Leros حيث تم أخذ بصماتهم والتدقيق بوثائقهم الشخصية "من دون التحقق فيما لو كانت مزورة أم لا"، وفق ما نقلت عن مسؤول بالشرطة، ذكر أن السلطات نقلتهم إلى جزيرة ثانية فيما بعد، هي Kalymnos ببحر ايجة، وهناك تم تسجيلهم كلاجئين "بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي، المتيحة لهم التنقل بين دوله" كما قال.

وسعت "بروتوثيما" وراء مزيد من المعلومات عن المحمد حين كان في "كاليمنوس" فوجدت أنه ولاجئ آخر اسمه محمد المحمد، قد يكون قريبه، اشترى تذكرة لمغادرتها على متن مركب اسمه Diagoras تابع لشركة "بلو ستار" المحلية، فوصلا إلى مرفأ Piraeus بأثينا، ونشرت صورة عن التذكرة التي اشتراها، وتنشرها "العربية.نت" أيضا، فيما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن نظيرتها Blic الصربية، أنه وصل ورفيقه إلى صربيا يوم 7 أكتوبر وطلب اللجوء من سلطات بلدة Presevo على الحدود مع مقدونيا، فحصل عليه.

 

وزير الهجرة اليوناني عقد مؤتمرا صحافيا الأحد، وعرض صورة للمحمد وثانية لصفحة من جواز سفره

الدول التي زارها تؤكد هويته وبعده عن الشبهة

وكان وزير سياسة الهجرة اليوناني، يانيس موزالاس، عقد الأحد مؤتمرا صحافيا، ذكر فيه أن حواز السفر السوري الذي تم العثور عليه قرب جثة مفجر الحزام بنفسه عند مدخل الملعب الفرنسي، معروف للسطات اليونانية "وهو الوحيد الذي تلقينا طلبا بشأنه من السلطات الفرنسية" في إشارة إلى أحمد المحمد الذي "سمح له بمواصلة رحلته لأن اسم المحمد غير موجود في الملفات الجرمية الأوروبية" بحسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، مضيفة أنه مجهول أيضا للقضاء الفرنسي وأجهزة مكافحة الإرهاب.

أيضا أعلن وزير الداخلية الصربي أن الجواز نفسه سجل في بريسيفو المحاذية للحدود مع مقدونيا وصربيا وطلب حامله اللجوء رسميا "وتم التأكد أن هذه المعطيات تتلاءم مع تلك العائدة لشخص حددت هويته في الثالث من أكتوبر باليونان. ليس هناك مذكرة توقيف من الإنتربول بحق هذا الشخص" وبدورها أكدت السلطات الكرواتية أن المحمد عبر أراضيها "لم نعتبر هذا الشخص مشتبها به"، وفق ما قالت المتحدثة باسم الشرطة هيلينا بيوسيتش.

 

جاء إلى تركيا، ثم اليونان، وصربيا وكرواتيا والنمسا، وانتهى جثة ممزقة قرب ملعب كرة قدم بباريس

ودشن المحمد هجمات باريس بتفجير حزامه الناسف

تمضي الرواية الإعلامية في اليونان وصربيا، فتذكر أن أحمد المحمد غادر "بريسيفو" بعد أيام قليلة إلى كرواتيا، حيث تم تسجيله في مخيم "أبوتوفاك" للاجئين، وسافر بعدها إلى النمسا التي يبدو أنه غادرها تسللا إلى فرنسا، إذا لم يتم العثور على أي أثر له فيها، إلا حين ظهر إرهابيا على باب ملعب "ستاد دو فرانس" بشمال باريس، حيث كانت تجري مباراة ودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا بكرة القدم، وفجأة عند التاسعة والربع مساء يوم الجمعة الماضي، دوّت المدرجات بانفجار كبير حدث قرب الملعب، تلاه آخران.

حدث عند باب الملعب، أن عناصر أمنية منتشرة في المكان، تنبهت إلى أن أحمد المحمد مزنر بحزام ناسف كان يلف به جسمه، وبدوره أدرك هو ما رصدوه، فعلم أن دخوله لقتل أكبر عدد ممن كانوا في المدرجات أصبح صعبا، لذلك استشاط غضبا على ما يبدو، وكان رده وفق ما كتبت "العربية.نت" الأحد، سريعا ودمويا: صعق حزامه الناسف وانتحر بعبواته، قاتلا معه 3 آخرين كانوا عند الباب، ودشن بتفجيره الانتحاري 6 هجمات قام بها 6 آخرين، روّعت باريس والعالم. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 3:20 م

      هذا

      هذا سني وياكثرهم الي فجرعند الغرب لوشيعي چان قامت لقيامة عند العرب بذات

    • زائر 12 | 1:37 م

      كل سوري

      كل سوري صار قنبلة موقوتة على الي صار في بلده
      يعني هو اما مع الدواعش و اما نار الإنتقام مشتعلة في قلبه
      الله يستر

    • زائر 11 | 8:25 ص

      انا قايل

      كلامي طلع صحيح لاجئين الذي أتى بهم هم ارهابيون والآن أوروبا لم تعد في امان بسبب لاجئين

    • زائر 10 | 6:31 ص

      هذا هدف داعش

      لجوء الشباب السوري لأروبا يقلل الموارد البشرية التي يحتاجها الدواعش، لذلك نفذوا هذه العملية لوقف اللجوء إلى أوروبا.

    • زائر 9 | 4:51 ص

      الا لعنة

      الله عليه وعلى من حرضه وعلى من غذاه بهذا الفكر الضال الان تنتظرك جلاوزة جهنم حسرت الدنيا والاخره الان هو مع كل الظلمه والجبارين
      اللي بعده

    • زائر 6 | 4:27 ص

      إلى .... رقم 1

      يا الفهيم اذا أنت في ديرة غربه لازم تكون هويتك معاك ، مثلا في نقطة تفتيش أو أي حاجز أو أو أو، ،، مثل هذي ...إللي في الصوره حامل جوازه معاه ،؛ عسى أن تفهم أم نرسل لك مدرس أول يفهمك أو حتى انبطل مخك ابجدوم ونفهمك يا حظي .

    • زائر 8 زائر 6 | 4:48 ص

      ما ادري من الفهيم

      اذا رايح بيفجر روحه اصلا ليش بيشيل هويته معاه!!! ويش يبي في الهوية بيطلعها حق من؟ مو هو ما يبي احد يعرفه او يشك فيه!!! سافرنا ما اشوف شلنا جوازنا بالعكس اصلا في السفر الواحد ما يشيل جوازه وياه وين ما يروح لايضيع ويتبهدل يخليه في الفندق

    • زائر 14 زائر 6 | 10:07 ص

      ابو الفهامه انته

      ما شال الجواز او شاله يبقى ارهابي ولا تبرر العمل البربري اله قام ابه ..احنا نمشي برخصة قيادة وين ما انروح حتى الحمامات اهم وثيقة تاريخية في العصور الغابرة محد مستنكر ..جت السالفه على فجر روحه وعنده جوازه ..اكيد راح يحمل هوية والله اشلون وصل مكان ما وصل..

    • زائر 2 | 3:53 ص

      الله يلعنكم يالدواعش

      هذا الي يفتح ليكم باب الامل ويستقبلكم برحابة صدر مثل ماتوقعت ان داعش بتدخل اوروبا عن طريق اللاجئين حسبي الله ونعم الوكيل هذا اي دين الي عليهم تفوووو عليكم الارواح محرمة مو كل من هب ودب يجي يقتل الله يستر علينا بس

    • زائر 5 زائر 2 | 4:12 ص

      كأس السم

      طبخ طبختوا اكلوا يا دول الأوربية. .. الله يحفظ الدول الإسلامية منهم

    • زائر 1 | 3:42 ص

      ايش دعوه خفوا علينا

      رايح يفجر ليش ياخذ جوازه معاه!!! ليكون عشان يدش فيه الجنه

اقرأ ايضاً