دعا غالبية المرشحين الى الانتخابات التمهيدية الجمهورية للسباق الرئاسي الاميركي أمس الأحد (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الى اغلاق الباب امام استقبال لاجئين سوريين بعد اعتداءات باريس وذلك لخشيتهم من ان يكون في صفوفهم متسللون من تنظيم داعش.
وقال السناتور ماركو روبيو عبر شبكة "ايه بي سي" ان "الامر ليس اننا لا نريد ذلك، بل لا يمكننا ذلك"، موضحا انه "ليست هناك اي طريقة للتحقق من سوابق شخص آت من سوريا. بمن يمكننا ان نتصل في سوريا للتحقق منه".
واضاف "من أصل ألف شخص يصلون يمكن ان يكون 999 منهم اناسا مساكين فارين من القمع والعنف ولكن واحدا منهم قد يكون مقاتلا من تنظيم داعش".
من جهته قال المرشح الجمهوري الاخر جيب بوش لشبكة "سي ان ان" انه "بالنسبة الى مسألة اللاجئين، (...) اعتقد انه يجب ان نركز جهودنا على المسيحيين الذين يذبحون" في سوريا.
ومنذ الاعتداءات التي ادمت باريس مساء الجمعة تتعالى اصوات المرشحين الجمهوريين المطالبين بوقف تطبيق قرار الرئيس باراك اوباما باستقبال 10 الاف لاجئ سوري خلال عام.
وفي مقابلة مع فوكس نيوز السبت قال بن كارسون ثاني اوفر المرشحين حظا للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية الى الانتخابات الرئاسية خلف دونالد ترامب انه "سيكون خطأ فادحا جلب اناس الى هذا البلد يعيشون في تلك المنطقة من العالم".
اما السناتور المحافظ المتشدد تيد كروز فقال السبت للشبكة نفسها "هذا جنون"، مشيرا الى احصائية لم يحدد مصدرها ولكنها "غربية جدا بالنسبة الى موجة لاجئين" لأنها تظهر ان 77% ممن وصلوا الى اوروبا هم شبان ذكور.
وقرار استضافة 10 آلاف لاجئ بحلول سبتمبر/ ايلول 2016 الذي أعلنه اوباما في سبتمبر/ ايلول الفائت وتؤيده بالمقابل المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون التي تدعو الى التركيز على عملية اختيار هؤلاء اللاجئين.
وجدد البيت الابيض الاحد التأكيد على ان عملية التحقق من اللاجئين الذين توافق الولايات المتحدة على استقبالهم دقيقة وتتم وفق معايير صارمة للغاية. وقال مستشار الرئيس لشؤون الامن القومي بن رودس "لا يمكننا ان نغلق ابوابنا امام هؤلاء الناس".