قالت رئيسة شركة "رايتر وبابليشر" آشلي غاردنر إن فكرة "واتباد" جاءت لأن القراء باتوا يحتاجون إلى قرأة النصوص المكتوبة والقصص والحكايات على المواقع الإلكترونية، ولا يريدون حمل دفاتر الملاحظات والكتب الورقية، حيث يوفر الموقع مجموعة رائعة من الخدمات التي من شأنها مشاركة القصص الخاصة مع الأفراد وقراءة كل ما هو جديد في مجال النشر.
جاء تصريح غاردنر خلال حديثها عن تجربة نجاح شركة "واتباد" خلال جلسة حوارية حول أفضل الممارسات المتعلقة بالنشر في القرن الـ21، وهي إحدى جلسات مؤتمر الناشرين العرب الثالث الذي استضافته الشارقة بدايات شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وناقشت الجلسة تجربة نجاح شركة "واتباد"، حيث تطرقت آشلي إلى التغير من خلال موقع "واتباد" واستخدام الوسائل الجديدة للنشر.
وأضافت أن الحواسيب والإنترنت، ثم الأجهزة المحمولة، أحدثت تغييرات لا يُمكن إنكارها في عالم القراءة، ليس فقط بإضافة وسيط جديد للنشر، فقد غيّرت أيضاً في طبيعة العلاقة بين الكُتّاب والقرّاء، وقربت من المسافات في ما بينهم، فلم تعد الكتابة مجهوداً فردياً يتطلب خطوات معقدة قبل النشر.
وقالت: "اكتسب التأليف نزعة عفوية تُنشر فيها الأعمال بشكل سريع، كما صار له خصائصه الاجتماعية الواضحة بتبادل القرّاء التعليقات مع بعضهم بعضاً، ومع المؤلفين بصورة فورية، واستعادت القصص المسلسلة مجدها القديم، خصوصاً مع مناسبتها للقراءة السريعة عبر الأجهزة المحمولة.
وبينت أن "واتباد" يعد مكاناً يتحدث فيه الكتاب بإسهاب عن معاناتهم لأجل الفن أو قضاء الساعات بحثاً عن كلمة مناسبة، ويضع الكُتّاب، الذين لا يتقاضون أجراً كأعضاء أي شبكة اجتماعية أخرى، أعمالهم غالباً في صورة أجزاء، ويعيدون صياغتها، ويحذفون منها أو يضيفون في عملية تبدو معها الكتب الإلكترونية التقليدية قديمة الطراز.وأوضحت أن نشر الأعمال والقصص في صورة سلسلة يلائم انتشار المحمول وطبيعة القراءة من خلاله.
وذكرت أن من ملامح التطوّر تغيّر طبيعة العلاقة بين الكاتب وقرّائه، فقبل الإنترنت وُجدت هوة عميقة بين الطرفين، وبدا كما لو أن الكُتّاب يسكنون أبراجاً عاجية بعيداً عن الجمهور العام، وكلما ازداد نجاح كاتب، اتسعت المسافة التي تفصله عن جمهوره، حيث تتيح "واتباد" للقرّاء إلى جانب نشر التعليقات العامة، إرسال رسائل خاصة إلى المؤلفين، والتصويت على الأعمال المنشورة، وتقديم أغلفة للكتب، وتحية المؤلفين عبر موقعي "بنترست" و"يوتيوب"، واقتراح طاقم ممثلين كما لو كان الكتاب سيتحوّل إلى فيلم سينمائي.