روى طالب سعودي مبتعث في فرنسا ساعات الرعب التي رافقت هجمات باريس الإرهابية وراح ضحيتها أكثر من 128 شخصاً وأصيب فيها 180 بجروح بينهم ثمانين في حال حرجة، وذكر عبدالرحمن العشيوي - لصحيفة "الرياض"- الذي يقيم في فرنسا لإتمام دراسته العليا تفاصيل ما جرى في مكان تواجده باستاد فرنسا الدولي والذي كان يحتضن مباراة لكرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا، وبحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
قال العشيوي في حديث لـ«الرياض» بدأت القضية عندما سمعت صوت انفجارين في الشوط الأول من المباراة، وظننت أنها مجرد ألعاب نارية قوية لا أكثر، وما دعم هذا الاعتقاد هو هدوء إدارة الملعب والمسؤولين فيه، واستمر الوضع طبيعياً تقريباً حتى تلقيت اتصال بين شوطي المباراة يؤكد أن هناك انفجارات خارج الملعب، ورغم ذلك استمر الهدوء، وبمجرد انتهاء المباراة تم الإعلان في شاشة الملعب الرئيسية عن حدوث الهجمات، واغلاق عدد من بوابات الاستاد ومواقف السيارات، وهنا دب الرعب بين الجماهير التي تقدر ب80 ألف شخص وبدأ الحضور بمحاولات الخروج للنجاة بحياتيهم.
وأضاف العشيوي، "أثناء هروبي من الملعب شاهدت بعض المسلحين، يحملون أيضاً أسلحة بيضاء لكن لم نسمع أي إطلاق للنار، وبدأت الجماهير بقفز الحواجز في تلك المنطقة، عندما ابتعدنا قليلاً وجهنا عناصر الشرطة الفرنسية لمنطقة للمترو مع تأكيدهم أنه آمن جداً وسيتوجه لبعض المحطات الرئيسية فقط والتي غالباً تكون عبارة عن مجمعات تجارية كبيرة وتربط بين خطوط كثير جداً" .
واستطرد قائلاً :"بعد ذلك استقلينا المترو من محطة استاد فرنسا، إلى أول محطة وهي (شمال باريس) وعند وصولنا إليها سمعنا صراخ رجال الشرطة الذي طلبوا منا الخروج والركض فوراً، وبلا وعي أخذ الجميع بالركض للنجاة بأرواحهم، ثم ركضت لمسافة كبيرة حتى خرجت من المحطة ووجدت جميع المحال والمقاهي مغلقة، وتوقفت عند أول فندق واجهني وكانت أبوابه مغلقة ورفض استقبالي والفندق الثاني كذلك، تابعت المشي حتى وصلت لساحة الأوبرا والتي تبعد عن المحطة مسافة كبيرة، وفي تلك الاثناء لم يكن هناك أي سيارات أجرة فكلها مشغولة، والبعض توقف عن العمل، أما أنا فقد لجئت إلى أحد سائقي الدراجات الذي أوصلني مشكوراً لمنزل صديق لي".
الطالب السعودي استغرب أن تتم مثل هذه العمليات تحت ذريعة "الثأر لسورية" كما ردد المنفذون، حيث أن التعاطف الكبير جداً مع اللاجئين السوريين- حسب قوله - وأن الشعب الفرنسي طالب الحكومة باتخاذ اجراءات ايجابية مع اللاجئين، واستقبال أعداد أكبر، وقد ساهم عدد منهم في تقديم المساعدات والتبرعات، واستدل العشيوي على ذلك بالانشطة التي تجري في جامعة (روان) التي يرتادها وقال: "منذ إعلان الحكومة الفرنسية استقبال بعض اللاجئين، والانشطة الطلابية في الجامعة لم تهدأ واستمرت بشكل شبه أسبوعي لجمع التبرعات العينية للاجئين السوريين، بل إن أحد الاندية الطلابية في الجامعة نظم مسيرات تطالب الحكومة بفتح الحدود للاجئين بشكل كامل على غرار ما حدث في ألمانيا".
من جانبها عممت الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الفرنسية لكافة الطلبة والطالبات السعوديين بعد الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة باريس بملازمة منازلهم حتى يتم رفع الحظر، وجاء في نص التعميم: "الإخوة والأخوات الطلاب والطالبات في فرنسا، نود تنبيهكم لأخذ أقصى إجراءات الحذر والحيطة وضرورة عدم التواجد في أماكن الاضطرابات حرصاً على سلامتكم"، ونشرت الملحقية عدة أرقام للتواصل معها.
وصلو لهم
اخد منفذي عمل الإرهابي سوري يعني عدد كبير من الاجئين من أساس هم ارهابيون من الاخر أوروبا غير أمنه بقدوم الاجئين لهم