كشف نائب رئيس جمعية القلب السعودية هاني نجم، على هامش افتتاح مؤتمر القلب الدولي بالدمام أمس، في تصريحٍ إلى "الوطن"، أن عدد عمليات القلب في المملكة أقل من النصف مما يتم إجراؤه في الدول الأوروبية وأميركا، أي ما معناه في كل مليون في الدول الغربية تجرى من 800 إلى 1000 عملية قلب، وتجرى في المملكة من 400 إلى 500 عملية قلب لكل مليون نسمة ، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن أون لاين" اليوم الأحد (15 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).

وبين نجم أن ذلك يعود إلى أسباب كثيرة كعدم الاستفادة من المراكز الموجودة، والبنية التحتية لتحويل المرضى إلى المراكز المتخصصة، ووصول المرضى من القرى والمدن التي تقع على الأطراف إلى العناية القلبية المتقدمة، مطالبا بتطوير هذه الشبكة.

الرجال أكثر إصابة

وأكد أن نسبة إصابة النساء بأمراض القلب والشرايين أقل من الرجال، ولكن نتائج التدخلات الجراحية عند النساء أخطر من الرجال بسبب تأخر أعراض أمراض القلب وقلة تجاوبهم مع العلاج لإصابتهم في أعمار سنية متأخرة، وتصل أمراض الشرايين بالنسبة للجراحات في المملكة إلى 50%، وما بين 20-30% للنساء.

وأوضح نجم أنه تجرى في المملكة سنويا نحو 100 عملية زراعة قلب، ويحتضن مستشفى الملك فيصل التخصصي ما بين 15-20 عملية زراعة قلب، مؤكدا أن نسبة نجاح عمليات زراعة القلب مختلفة وليست ثابتة من مركز إلى آخر.

سن القوانين

وقال رئيس جمعية القلب السعودية الدكتور خالد الحبيب، "إن من أهم المشكلات التي نعانيها هي عدم سن القوانين المطبقة في العديد من الدول العالمية والتي تحد من الإصابة بأمراض القلب والشرايين، عن طريق رفع الضرائب على السجائر بعد أن ثبت علميا أنه يحد من التدخين، وتغيير البنية التحتية للمدن بعيداً عن التلوث، وسن القوانين في المطارات والأماكن العامة بمنع التدخين، وتغيير هذه المفاهيم الخاطئة حتى تكون التوعية الصحية فعالة بشكل مناسب".

من جانبه يرى استشاري أمراض وقسطرة القلب مدير مركز القلب في مجمع الملك فهد الطبي العسكري العقيد الطبيب خالد الفرائضي أن سبب قلة عمليات زراعة القلب في المملكة يعود إلى ندرة المتبرعين، وغياب ثقافة التبرع، رغم إجازته من الهيئة الشرعية بتبرع الأعضاء في ظل تزايد الاحتياج.

خطر مشروبات الطاقة

وأوضح أن مشروبات الطاقة تزيد من خفقان القلب ليصل إلى 150-160 وتوسع الشرايين، مبينا في تصريح إلى "الوطن" أن استخدام الكميات الكبيرة يكون تأثيرها عاليا، مشبها مشروبات الطاقة بالأدوية الطبية التي تأخذ بكثرة وبدون سبب طبي، مؤكدا حدوث حالات وفيات لمراهقين وصغار سن بسبب احتواء مواد تزيد من سرعات دقات القلب وتجهده.

وعلق الفرائضي على تعاطي المراهقين لمشروبات الطاقة مع الأدوية المسكنة مؤكدا أنها مسببة للوفاة وأضرارها سلبية تماما، مبينا أنه لا توجد إحصاءات دقيقة بتلك الحالات، ولكن هناك حالات معزولة لبعض الطلاب المتعاطين والمصابين بحالات خفقان شديدة في القلب جراء تعاطي مشروبات الطاقة.