دعا رئيس جهاز المخابرات الألماني إلى تطبيق "اجراءات منظمة" فيما يتعلق بالدخول اليومي لآلاف اللاجئين إلى ألمانيا قائلا إن المتطرفين قد يستغلون وضع الهجرة الذي يتسم بالفوضى أحيانا.
وأثارت الهجمات الدامية التي وقعت في باريس أمس الأول الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) وقُتل فيها مالا يقل عن 129 شخصا نقاشا في ألمانيا بشأن موقف المستشارة انجيلا ميركل المرحب باللاجئين وكيفية اجراء مراجعة أفضل لمن يدخلون ألمانيا.
وتواجه أوروبا أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية وتستوعب ألمانيا العدد الأكبر من الأشخاص المتوقع وصولهم هذا العام والبالغ عددهم نحو مليون شخص.
وقال هانز-جورج ماسين رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية(بي.إف.في) إن "من الممكن أن يكون هناك أيضا إرهابيون قادمون مع اللاجئين ولكننا نعتبر هذا احتمالا أقل.
"بالنسبة للسلطات الأمنية فمن المهم أن يكون هناك اجراءات منظمة فيما يتعلق بالدخول إلى ألمانيا وتنفيذ اجراءات اللجوء."
وعلى الرغم من أن الشرطة الألمانية تقوم حاليا بمراجعة جوازات السفر عند المعابر الحدودية وفي المناطق الحدودية فمن المعتقد أن آلاف اللاجئين يدخلون للبلاد دون أي مراجعات.
وأشار ماسان إلى أن طريق اللاجئين من سوريا والعراق إلى تركيا واليونان وشمالا عبر دول البلقان خطير جدا.
وقال إن "قيام الاشخاص المكلفين بمهمة قتالية بالعبور من تركيا إلى الجزر اليونانية في سفن غير صالحة للإبحار سيكون أمرا محفوفا بالمخاطر وغير نموذجي بالنسبة لهم".
وأبدى ماسان قلقه أيضا من أن المتطرفين الإسلاميين الموجودين بالفعل في ألمانيا قد يسعون لتجنيد مهاجرين شبان.
وقال "نلاحظ أن الإسلاميين يتصلون بشكل محدد باللاجئين في مراكز الاستقبال. نعرف بالفعل أكثر من 100 حالة".
وأضاف إن الإسلاميين المتطرفين يعتبرون أزمة اللاجئين فرصة لتجنيد أناس من أجل قضيتهم.