عاد منتخب مصر لكرة القدم من نجامينا بخسارة أمام مضيفه التشادي صفر/ 1 أمس (السبت) في ذهاب الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا.
وسجل إيزيكييل ندواسيل الهدف في الدقيقة 73 بعد متابعة رأسية لكرة عرضية أرسلها من الجهة اليمنى بيادوم موندي فطار لها الأول ووضعها على يمين الحارس أحمد الشناوي. وتقام مباراة الإياب الثلثاء المقبل في القاهرة.
وبدا المنتخب المصري عموماً مُقطّع الأوصال على أرض الملعب واختفت الروابط بين خطوطه الثلاثة طوال المباراة، وكان أصحاب الأرض على وشك مضاعفة الغلة في أكثر من مناسبة في الدقائق الأخيرة. وتهدد المرمى المصري مرتين جدياً عبر صاحب الهدف الذي لم يحسن السيطرة على الكرة أمام المرمى وهو في وضع انفراد تام (87)، ثم عن طريق كاسيمير نينغا الذي خلخل الدفاع المصري وسدد كرة قوية من داخل المنطقة تصدى لها الحارس الشناوي ببراعة وحرمه من فرصة هدف أكيد (89).
في المقابل، ضغط منتخب «الفراعنة» بعد استقبال شباكه الهدف، وسنحت للاعبيه محمد كهربا وباسم مرسي ومؤمن زكريا عدة فرص ضاعت جميعها وأبرزها في الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع بعد ركلة حرة قريبة من الخط ومتابعة رأسية من مرسي سيطر عليها الحارس البديل ديلاه مبيرماجي.
وتقام مباريات الدور الثاني بنظام الذهاب والإياب، على أن تتأهل المنتخبات الـ20 الفائزة إلى الدور الثالث الذي سيتم خلاله تقسيمها إلى 5 مجموعات تضم كلٌّ منها 4 منتخبات تتواجه بنظام البطولة ذهاباً وإياباً، ويبلغ متصدر كل مجموعة نهائيات مونديال 2018.
الجزائر × تنزانيا
أنقذ إسلام سليماني المنتخب الجزائري لكرة القدم من السقوط في فخ الخسارة بهدفين نظيفين أمام مضيفه منتخب تنزانيا، ليقوده نحو التعادل 2/2. وظهر المنتخب الجزائري بشكل باهتاً للغاية وكاد أن يدفع ثمن تهاونه في اللقاء غالياً، بعدما تأخر بهدفين عن طريق إلياس ماجولي ومبواتا ساماتا في الدقيقتين 44 و55، قبل أن ينتفض سليماني ويسجل هدفين في الدقيقتين 72 و75، ليسهل كثيراً من مهمة محاربي الصحراء نحو التأهل إلى الدور الأخير (مرحلة المجموعات).
وباتت الجزائر بحاجة إلى لتعادل السلبي أو الإيجابي 1/1 في مباراة الإياب التي ستقام بملعبها يوم الثلثاء المقبل من أجل التأهل، فيما أصبح يتعين على تنزانيا الفوز بهدف نظيف على الأقل أو التعادل بنتيجة أعلى من 2/2 للاستمرار في التصفيات.
ويسعى المنتخب الجزائري، الذي صعد لكأس العالم أعوام 1982 و1986 و2010 و2014، للتأهل إلى المونديال للمرة الثالثة على التوالي. وكانت الجزائر قد حققت إنجازاً باهراً في النسخة الأخيرة للمونديال التي أقيمت بالبرازيل العام الماضي، بعدما تأهلت إلى دور الستة عشر للمرة الأولى في تاريخها، لتكرر الإنجاز الذي حققه منتخب المغرب الذي صعد للدور نفسه في نسخة البطولة العام 1986 بالمكسيك.
وأكد الدولي الجزائري سليماني، أن منتخب بلاده مجبر على تحقيق الفوز على ضيفه منتخب تنزانيا في المباراة التي تجمعهما الثلثاء المقبل، لحسم تأشيرة التأهل. وقال في تصريحات نقلها تلفزيون «الهداف» الخاص في الجزائر: «سنكون مجبرين على تحقيق الفوز في مواجهة العودة. التأهل يلعب في مباراتي الذهاب والعودة. الحمد لله على التعادل».
ونوّه سليماني إلى أن الرطوبة والحرارة صعّبتا كثيراً من مهمة المنتخب الجزائري أمام تنزانيا الذي قدم مباراة كبيرة وكان قريباً من تحقيق فوز تاريخي على «محاربي الصحراء».
من جهته قال المدرب المساعد للمنتخب الجزائري نبيل نغيز، إن الخبرة هي من أعادت منتخب بلاده إلى المباراة وإن الفعالية هي التي حسمت نتيجة المباراة في النهاية. وأكد نغيز أنهم توقعوا البداية القوية للتنزانيين الذين كانوا الأفضل بدنياً وأضاعوا أهدافاً كثيرة. واستطرد قائلاً: «عرفنا كيف نسيّر المباراة، تلقّي هدفين كان مفاجئاً لكننا انتظرنا تراجع التنزانيين في الشوط الثاني. الظروف المناخية لم تخدمنا ومنتخبات قوية واجهت صعوبات أيضاً».
العدد 4817 - السبت 14 نوفمبر 2015م الموافق 01 صفر 1437هـ