لا تدعوا الخوف من هذا القَرن يقتلكم، قال الأطباء لأهلها بعد معاناة أربعة أعوامٍ مع المرض بأنها في المراحل النهائية، وقد تموت في الغد وطلبوا من أهلها عمل الاستعدادات لدفنها، لكن (انيتا مورجاني) أدهشت العالم ولم تستسلم، أو تَموت بل شُفيت بقدرة قادر من المرض الخبيث بإصرارها على الحياة، والذي ملأ جسدها بالأورام، وَضمُرت معها عضلاتها وهي تتنفس وتتغذى بالمكائن، وغادرت الحياة بغيبوبة طويلة.
وتضيف انيتا «وجدتني فجأة أتحرك بروحي خارج الغرفة تاركةً جسدي المتهالك المريض» وأنا أرى وأسمع كل شيء وغمرني إحساسٌ مرهف بالحب يحتضنني ورأيت صديقتي وتوأم روحي والتي توفيت بالسرطان حولي مع والدي وآخرين لا أعرفهم يحيطون بي وتتبادل الحب (unconditional love) والفرح بشكل لا يمكن وصفه، ولا توجد أية فروقات بينهم، وكنت منتشية وفي حالةٍ من السعادة والحب والطمأنينة لم أعهدها قبلاً، ورأيت بأن الزمان والوقت يختلفان عنه عندنا تماماً، وبأن الأرواح هي التي تتواصل دون الأجساد وخالجتني مشاعر غريبة مكثفة من الحب، ومع الحب يأتي الغفران للجميع، وحتى من لم أحبهم وابتدأت برؤية الحياة ولنعيشها بشكلٍ مختلف.
وتتواصل أن تلك الزيارة أضافت لي درجاتٍ من الوعي الباطن (consiousness) والإدراك لم أعهدها قبلاً تعرفت من خلالها أسباب إصابتي بالمرض، والغرض من بقائي وضرورة رجوعي لتكملة الرسالة والتي اتينا جميعاً لها، وكان عليها أن تختار البقاء أو العودة لعالمنا؛ ولكن بسبب الوعي والإدراك الذي اكتسبته من خلال زيارتها، معتقدةً بأن شفاءها كان بسبب الحُب والفرح والثقة التي أُعطيت لها في ذلك العالم.
وتأكد لها من خلال غيبوبتها بأن العيش في هذه الحياة مع الرعب والخوف والتفكير المتواصل في السخافات هي أحد أسباب الأمراض عموماً والذي يدمر نفوسنا من الداخل من الملوثات والإشعاعات مثل المايكرويف والموبايل... الخ.
وبالتهديد المتواصل من الإعلام بأن الأمراض على الأبواب وبأن اثنين من كل ثلاثة يصابون بالسرطان في العالم،! إضافةً إلى أمراض القلب والسكري وأمراض الخنازير والبقر والضغوط والأمراض النفسية والإدمان المنتشرة...الخ. والغريب أنها عادت من غيبوبتها فجأة كمن يعود من التخدير وتفاجأت باختفاء المرض وبأنها شُفيَت بنسبة 70 في المئة واختفت الأورام ولم يصدق الأطباء، ويعتبر شفاؤها معجزة العصر، ولم يهتدوا إلى الكيفية التي شُفيت فيها بعد، وهذا يرينا كيف أن وعي العقل الباطن وإصراره بإمكانه شفاء نفسه.
وقام مُعالجوها بتقوية جسدها ببعض الأدوية والتمارين من العلاج الطبيعي وخرجت من المستشفى متعافية تماماً.
إن الإنسان يمتلك قدراتٍ جبارة مخزونة في دواخله بإمكانها أن توصله إلى «السحاب وبشفاء أعتى الأمراض؛ ولكن الحضارة الحديثة قامت بوضعه بقوالب من العجز والاتكالية وانعدام الحب والعواطف وسحب البساط من الشفاء الطبيعي وأثخنته بالأدوية والمسكنات ومن خلال قسوة البشر والمشاعر، فحينما يمرض الإنسان هذه الأيام يستسلم تماماً بأيدي الأطباء المتمرسين بنوعٍ محدد من العلاج والأدوية والكيميائيات التي درسوها، ولم يبذلوا جهداً في تطوير ثقافاتها أو يساعدوا المريض باستخدام الطاقة الشفائية البديلة أو النفسية المخزونة في دواخلنا.
المهم بأن هذه السيدة شُفيت تماماً وكتبت كتاباً اسمه «Dying to be me» (ماتت كي تتعرف على نفسها) والذي حقق أعلى المبيعات best seller.
تذكر في كتابها أننا يجب أن نملأ حياتنا بالفرح والضحك والرقص للحياة، ونحب أنفسنا بصدق ونرفه عنها ولا نتقيد بقيودٍ نفرضها علينا، ونستمع إليها، ونعمل ما نحبه ولا نفكر في الأمراض كي لا تأتينا، ونبذ الخوف، وأن نسعد الآخرين، ونغفر كل أخطائهم، والابتعاد عن الزيف والمظاهر الكاذبة، وأرجو للمهتمين قراءة الكتاب وهو شيقٌ جداً.
وتعتقد أن كتابها سيساعد الملايين على الشفاء، وأنه ربما يكون هو السبب في عودتها للحياة للتمتع بشهرتها، وبعد كل هذا هل ستتذكرون أنفسكم؟ وتسعدونها؟ أو علكم تتعرفون على سبب تواجدكم في هذه الحياة.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 4817 - السبت 14 نوفمبر 2015م الموافق 01 صفر 1437هـ
ل لاتكفيني الكلمات
مقال رائع يبين ثقافة عميقة سلمت يداك دكتورتنا
ل لاتكفيني الكلمات
مقال رائع يبين ثقافة عميقة سلمت يداك دكتورتنا
عمري البحرين
عمري البحربن اول مرة أسجل گول على سوريا
حقيقي
الحمد لله رب العالمين ... شفيت من مرض الصدفيه المزمن باستخدام القوه العقل الباطن ... و أخذت السياره اللي أريدها و أشياء كثيره حصلت عليها باستخدام هذه الطاقه... ربما البعض لا يستطيع ادراك ما اقول او ربما اكذب و لكن كل شي أريده احصل عليه باستخدام هذه الطاقه ... شي اقرب الي الخيال لكنه حقيقي ... الفضل يعود الي كتاب قوه عقلك الباطن. تعرفت علي القدرات الخفيه لدنا الانسان و كيفيه استخدامها
مقال رائع كروعة الكاتبة
دكتورة سهيلة...تحياتي وتقديري..نحن نعيش في مجتمع راسمالي متوحش يحول كل المورارد لصالحة يما فيها حياة الانسان الذي قدرة ان يفني شبابة من اجل الراتب وزيادة مداخيل اصحاب المال...كل الحديث عن السعادة هراء والفرض منه تهدئة القوى العاملة، ولايوجد حل سوى الشروع في تغير النظام الاقتصادي
او خلق مدارس وهمية عن السعادة!!
صدق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حين قال :
وفيكم أنطوى العالم الاكبر . الانسان بطبعه عجول فى الشفاء , فالصبر مفتاح الفرج , مقالك جميل يعطي بريق أمل لليائسين . أم مروه .
رائع جدا أستاذة سهيلة!!!
أي هذا الشاكي وما بك داء، * كن جميلا ترَ الوجود جميلا
ومن لم يعانقه شوق الحياة، * تبخر في جوها واندثر.