قالت جمعية المنبر التقدمي «مرة أخرى تطال يد الارهاب الأسود عاصمة النور باريس عبر سلسلة تفجيرات وقعت في وقت متأخر من مساء أمس الأول (الجمعة) استهدفت مواقع متفرقة يبدو انها اختيرت بعناية لاحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر في ارواح الأبرياء والممتلكات، حيث وصل عدد الضحايا حتى لحظة كتابة هذا البيان أكثر من 128 شهيدا وأكثر من 99 جريحا حالة معظمهم حرجة كما جاء في بيان الخارجية الفرنسية. يأتي ذلك بعد أشهر من التفجير الإرهابي الآثم الذي طال صحيفة «شارلي ابدو» في شهر يناير/ كانون الثاني من العام الجاري. وبهذا الفعل الإرهابي المشين تأمل قوى الإرهاب الفاشي ومن يمولها ويقف داعما لجرائمها ضد الإنسانية أنها تستطيع التحكم في مصير العالم ومستقبل البشرية عبر أفعال لا تنتمي بأي حال لكل ما هو إنساني وخير. وهي ذات الأيدي الآثمة الهمجية التي ضربت أدواتها بالأمس الأبرياء في برج البراجنة بضواحي بيروت الجنوبية، حيث قتل وأصيب العشرات من الأبرياء في حادث استدعى إدانة واسعة من المجتمع الدولي». وأضافت «إن ما يميز حوادث الإرهاب والتفجيرات الأخيرة التي ضربت أكثر من مدينة وبلد عربي وغير عربي أنها تستهدف الآمنين الأبرياء دون رحمة، محاولة زرع الرعب والدمار والخوف بدلا من المحبة، في عالم كم يحتاج لأن يعم فيه السلام والتعاون بين دوله ومنظماته من أجل مستقبل أفضل للبشرية يبعدها عن شرور الإرهاب وكوارث الحروب. وهي لغة لا يريد أن يفهمها تجار الإرهاب ومن يقفون وراءه في محاولات واهمة منهم لنشر رعبهم وإرهابهم باتساع المعمورة».
وقالت «إننا في المنبر التقدمي إذ ندين هذه الجريمة النكراء بحق الآمنين الأبرياء مطالبين بجهود دولية جادة ومخلصة لا تعرف المهادنة لتخلص البشرية من شرور الإرهاب الفاشي الملتحف بعباءة الدين وستار الدفاع عن مظلومية البشر، في وقت يشيع فيه قادته وداعموه أبشع أنواع القتل والدمار بحق الأبرياء ومستقبل الشعوب، ولا يسعنا إلا أن نعزي الشعب الفرنسي الصديق صاحب الإسهامات الجليلة في نشر مبادئ الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، معربين عن خالص العزاء والمواساة لذوي الشهداء والجرحى، وعن عميق تضامننا مع الشعب الفرنسي وقواه الوطنية التقدمية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي الفرنسي الشقيق».
العدد 4817 - السبت 14 نوفمبر 2015م الموافق 01 صفر 1437هـ