دمر الجيش الإسرائيلي أمس السبت (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) منازل أربعة فلسطينيين متهمين بمهاجمة إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، في استمرار للسياسة العقابية المثيرة للجدل بعد أسابيع من أعمال العنف الدامية.
ويأتي تدمير المنازل بعد ساعات على مقتل إسرائيلي وابنه الجمعة في هجوم قرب مستوطنة عتنئيل جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية، وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بأنه «عملية إرهابية فظيعة».
ففي نابلس بشمال الضفة الغربية دمرت القوات الإسرائيلية منازل ثلاثة فلسطينيين متهمين بقتل مستوطن إسرائيلي وزوجته في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في بداية الموجة الأخيرة من أعمال العنف، بحسب الجيش.
وقبيل الفجر دمر الجيش منازل عائلات كرم المصري وسمير كوسا ويحيى الحاج حمد، وجميعهم ينتظرون المحاكمة في مقتل إيتام ونعمة هانكين في سيارتهما أمام أطفالهما.
وفي سلواد شمال شرق رام الله، هدم الجيش منزل معاذ حامد المتهم بقتل ملاخي روزنفيلد على طريق في الضفة الغربية في يونيو/ حزيران، ما ألحق أضراراً بمنزلين مجاورين على الأقل، بحسب مصور «فرانس برس».
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن مواجهات وقعت في أعقاب تدمير المنازل في نابلس بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي ما أدى إلى إصابة 9 فلسطينيين، اثنان منهم أصيبوا بالذخيرة الحية.
وجاءت عمليات تدمير المنازل بعد موافقة من المحكمة العليا الخميس.
وسياسة هدم المنازل تثير جدلاً حتى في إسرائيل. فالحكومة تقول إنها تهدف إلى ردع الفلسطينيين عن شن هجمات.
العدد 4817 - السبت 14 نوفمبر 2015م الموافق 01 صفر 1437هـ