استهدفت اعتداءات باريس التي وقعت مساء أمس الأول الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) ستة مواقع مختلفة وأوقعت 120 قتيلاً على الأقل وأكثر من 200 جريح، إلا أن المعلومات التي جمعتها وكالة «فرانس برس» من مصادر مختلفة قد ترفع هذه الحصيلة المؤقتة.
ووقعت الاعتداءات قرب استاد فرنسا الدولي في الضاحية الشمالية لباريس، وفي الشرق الباريسي حيث توجد حانات مشهورة تكتظ عادة بالرواد خلال عطلة نهاية الأسبوع على مقربة من ساحة الجمهورية التي كان تجمع فيها نحو مليون ونصف المليون شخص في يناير/ كانون الثاني الماضي احتجاجاً على الاعتداءات التي استهدفت العاصمة أيضاً في تلك الفترة.
باتاكلان: عشرات القتلى
اقتحم عدد من المسلحين غير الملثمين مسرح باتاكلان الذي كان يقدم حفلة لموسيقى الروك وباشروا في إطلاق النار بشكل عشوائي على الحضور وهم يهتفون «الله أكبر». بعدها احتجزوا رهائن لمدة ثلاث ساعات تقريباً.
وقال الشاهد بيار جانازاك (35 عاماً) الذي كان موجوداً في المسرح «سمعتهم بشكل واضح يقولون للرهائن (إنها مسئولية هولاند، إنها مسئولية رئيسكم، ما كان عليه التدخل في سورية). لقد تكلموا أيضاً عن العراق».
وقال شاب آخر يدعى لويس كان موجوداً أيضاً في المسرح ساعة الهجوم «تمكنت برفقة والدتي من الهروب من مسرح باتاكلان وتجنبنا الرصاص. شاهدت الكثير من الأشخاص على الأرض».
وأوضح أنه «شاهد عدداً من الأشخاص يدخلون وبدأوا فوراً في إطلاق النار من جهة المدخل».
وهاجمت الشرطة المسرح قبيل الساعة 00:30 فجراً وأنهت عملية احتجاز الرهائن نحو الساعة 01:00. وجاءت الحصيلة عشرات القتلى بينهم أربعة مهاجمين قتل ثلاثة منهم بعدما فجروا الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها في حين أصاب عناصر الشرطة مهاجماً رابعة انفجر حزامه بعد سقوطه، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من التحقيق.
استاد فرنسا الدولي: أربعة قتلى
في الوقت نفسه تقريباً وقع أول انفجار قرابة الساعة 21:20 على مقربة من استاد فرنسا الدولي شمال باريس حيث كانت تجرى مباراة في كرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا.
وتم على الفور إجلاء الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند الذي كان يتابع المباراة وأقفلت كل مداخل الاستاد. وأفاد مصدر مقرب من التحقيق أن أربعة أشخاص قتلوا «بينهم ثلاثة إرهابيين» شاركوا في الهجمات. وأفادت مصادر في الشرطة وأخرى مقربة من التحقيقات أن واحداً على الأقل من الانفجارات التي سمعت نتج عن انتحاري فجر نفسه. وتواصلت المباراة حتى نهايتها وتم إخلاء الملعب بهدوء.
شارع لافونتين أو روا: خمسة قتلى
على بعد مئات الأمتار من مسرح باتاكلان أطلقت النار في شارع لافونتين أو روا على مطعم بيزا يدعى «لا كازا نوسترا» ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص برصاص «سلاح رشاش» بحسب الشاهد ماتيو (35 عاماً).
وأضاف هذا الشاهد «وقع خمسة قتلى على الأقل حولي وكانت الدماء في كل مكان. لقد أسعفني الحظ كثيراً». وقال شاهد آخر إنه رأى «سيارة فورد فوكوس سوداء تطلق النار وشاهد رصاصات فارغة على الأرض».
جادة فولتير: قتيل
أفاد مصدر قضائي أن هجوماً آخر وقع في جادة فولتير التي يقع فيها مسرح باتاكلان أدى إلى وقوع قتيل. ولم تعرف المسافة التي تفصل بين مكان سقوط القتيل والمسرح. كما قتل في هذا الشارع مهاجم انتحاري، بحسب مصدر مقرب من التحقيق.
شارع أليبير: 14 قتيلاً
وعلى مسافة غير بعيدة شمالاً حصل إطلاق نار عند تقاطع شارعي بيشار وأليبير أمام شرفة مطعم «لو بوتي كامبودج» ما أدلى إلى مقتل 14 شخصاً. وقالت امرأة كانت في المكان «الأمر أشبه بالمشهد السوريالي، كان الضحايا على الأرض من دون حراك».
وتابعت «الأمر جرى بهدوء ولم يفهم الناس ما حصل. وشاهدت شاباً يحمل فتاة بين يديه بدت ميتة».
شارع شارون: 18 قتيلاً
وعلى مسافة قريبة شرقاً تكرر المشهد نفسه في شارع شارون حيث قتل 18 شخصاً. قال شاهد إنه سمع إطلاق نار «عبارة عن رشقات لدقيقتين أو ثلاث»، مضيفاً «شاهدت العديد من الجثث المغطاة بالدم على الأرض».
وأضاف أن إطلاق النار استهدف مطعماً يابانياً وقهوة.
العدد 4817 - السبت 14 نوفمبر 2015م الموافق 01 صفر 1437هـ
بابا أمريكا ها شتقولون
حسب ما رأينا بالفيديوهات والتواصل الاجتماعي للأمس القريب كانت بعض الدول الإقليمية والدولية ترمي بالطائرات الأكل والعتاد والسلاح لداعش وكانت لدرجة بأن أسمها وشعارها على الكوارتين !!!! والتصريحات المجلجلة في تأيدهم خصوصاً من الميول العراقية البعثية كانت وااااضحة ، واليوم تأكل الغرب نتيجة صنيعها ، إن الله يمهل ولا يهمل. مسامحة إخوتي الشعب الفرنسي لأنكم تجرعتم ما عملته أيدي حكوماتكم كما تجرعنا نحن.