العدد 4817 - السبت 14 نوفمبر 2015م الموافق 01 صفر 1437هـ

تباطؤ سوق الاكتتابات في دول الخليج خلال الربع الثالث

تباطؤ النشاط خلال الربع الثالث هو الاتجاه السائد على مدار السنوات الأخيرة
تباطؤ النشاط خلال الربع الثالث هو الاتجاه السائد على مدار السنوات الأخيرة

الوسط - المحرر الاقتصادي 

14 نوفمبر 2015

خيم التباطؤ على سوق الاكتتاب العام الأولي في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول من العام الجاري، متبوعاً بارتفاع طفيف خلال الربع الثاني ثم العودة للتباطؤ خلال الربع الثالث من العام.

واعتاد نشاط السوق في المنطقة أن يشهد بعض التباطؤ خلال الربع الثالث؛ بسبب العطلة الصيفية وشهر رمضان المبارك وعيد الفطر، غير أن هذا الاتجاه في مثل هذا الوقت من العام ربما كان مبالغاً فيه خلال الربع الثالث ولا سيما مع تحمل الأسواق آثار الانخفاض المستمر في أسعار النفط والمخاوف الجيوسياسية المتنامية والشكوك الكبيرة حول الاقتصاد، مؤثراً بذلك على المصدرين الجدد في السوق، بحسب قسم الاستشارات المالية وأسواق رأس المال في الشرق الأوسط لدى بي دبليو سي الشرق الأوسط.

مقارنة الأداء

في حين كان تباطؤ النشاط خلال الربع الثالث هو الاتجاه السائد على مدار السنوات الأخيرة، وقد كنا نرى على الأقل اكتتاباً واحداً في دول مجلس التعاون الخليجي في ذلك الربع.

على عكس هذا العام الذي لم يشهد ربعه الثالث أي اكتتابات. وبالنظر إلى نشاط سوق الاكتتاب في الربع نفسه من العام الماضي، فقد كان هناك اكتتابان حققا ما مجموعه 1.6 مليار دولار، مدفوعان إلى حد كبير باكتتاب «مجموعة إعمار مولز» الذي بلغ 1.5 مليار دولار، إضافة إلى 4 اكتتابات أخرى بإجمالي 1.1 مليار دولار في الربع الثاني من 2015.

تقلب مستمر

وقال رئيس قسم الاستشارات المالية وأسواق رأس المال في الشرق الأوسط لدى بي دبليو سي في الشرق الأوسط ستيف دريك: أثبتت الأشهر الماضية أنها كانت عائقاً أمام الشركات الراغبة في الدخول إلى السوق.

فمع التقلب المستمر في أسعار النفط، والوضع الجيوسياسي في دول المنطقة مثل اليمن وسورية، فضلاً عن تباطؤ الاقتصاد الصيني وغيرها من العوامل التي خيّمت على هذا الربع، فقد وضعت جميعها ثقلاً كبيراً على كاهل أسواق الأسهم والاكتتابات الجديدة على حد سواء.

وبسبب هذا الضعف في نشاط السوق؛ وضع المصدرون خطط الاكتتاب على قائمة الانتظار حتى تتحسن ظروف السوق ويحين الوقت المناسب للاكتتاب.

إصدارات السندات

على الرغم من قلة صفقات الشركات في المنطقة خلال الربع الثالث، حققت شركة الاتحاد للطيران وشركاؤها من شركات الطيران الأخرى ما مجموعه 700 مليون دولار، من خلال إصدار أولي بقيمة 500 مليون دولار ثم أعيد فتحه للمستثمرين بعد الطلب القوي الذي تلقاه الإصدار- بلغ سعر السند 6.875 في المئة، وكان أقل من السعر الأولي البالغ 7 في المئة.

كما أصدرت شركة النهضة للخدمات شريحتين من السندات الدائمة بالدولار والريال العماني بقيمة 87 مليون دولار و38.5 مليون دولار مع قسيمة بنسبة 7.9 في المئة لكل منهما.

نالت السندات استقبالاً حسناً من جانب المستثمرين العمانيين وكانت أول سندات دولية تطرحها شركة عمانية مدرجة في سوق مسقط للأوراق المالية.

وعلى صعيد السندات السيادية، كانت الحكومات الإقليمية من المصدرين الفعالين في هذا الربع عن طريق حكومة المملكة العربية السعودية التي طرحت ما مجموعه 3 إصدارات بقيمة 5.3 مليارات دولار (20 مليار ريال سعودي)، و5.3 مليارات دولار (20 مليار ريال سعودي)، و4 مليارات دولار (15 مليار ريال سعودي).

كما أسهم مصرف قطر المركزي بشكل آخر في نشاط سوق السندات السيادية بما مجموعه 4 إصدارات بمبلغ 1.1 مليار دولار (4.2 مليارات ريال قطري)، و1.1 مليار دولار (4.2 مليارات ريال قطري)، و398 مليون دولار أميركي (1.5 مليار ريال قطري)، و234 مليون دولار (850 مليون ريال قطري).

إصدارات الصكوك

وفي سوق الصكوك، كانت المملكة العربية السعودية لاعباً أساسياً مع إصدارات أبرزها صكوك شركة المراعي التي طرحتها في سبتمبر بمبلغ 426.6 مليون دولار (1.6 مليار ريال سعودي) بسعر فائدة متغير، حيث طُرحت هذه الصكوك للمستثمرين من القطاع الخاص في المملكة. كما أصدرت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري صكوكاً بقيمة 1.04 مليار دولار (3.9 مليارات ريال سعودي) بقسيمة 1.645 في المئة.

هدوء عالمي

يعكس سوق الاكتتاب العام الأولي في دول مجلس التعاون الخليجي إلى حد ما الصورة العالمية من حيث اتجاه نشاط الاكتتاب، وهو ما يبرهن مجدداً أن اقتصاديات دول التعاون ليست بمعزل عن كبرى الأسواق الأوروبية أو غيره، إذ خيّم الهدوء على سوق الاكتتابات العالمي خلال الربع الأول من عام 2015.

وتحسّن في الربع الثاني ثم تباطأ في الربع الثالث، ويعود أحد أسباب هذا التباطؤ إلى الركود خلال فصل الصيف، إلا أن السبب الأهم هو الآثار المترتبة على تزايد الاضطرابات؛ بسبب المخاوف إزاء الصين والفزع من ارتفاع معدل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

توقفت قيمة العائدات التي تحققت من الاكتتابات العالمية عند حاجز 20.3 مليار دولار من خلال 164 صفقة في الربع الثالث من عام 2015 في مقابل 69.5 مليار دولار من خلال 247 صفقة في الربع الثالث من عام 2014، و28.4 مليار دولار من خلال 181 صفقة في الربع الثالث من 2013.

العدد 4817 - السبت 14 نوفمبر 2015م الموافق 01 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً