شدّد رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان خالد الجبر على ضرورة محاربة من يدّعون علاج الأورام السرطانية ببيعهم للأدوية المشبوهة ووضعهم إعلانات تجارية في وسائل الإعلام المختلفة، واصفاً إياهم بـ«الدجالين» الذين يجب التصدّي لهم عاجلاً، مؤكداً أن حصر حالات الإصابة بالمرض لايزال يشكّل صعوبة على مستوى منطقة الخليج العربي، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة "الحياة" اليوم السبت (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
وأوضح خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد أول من أمس على هامش فعاليات المؤتمر السعودي العالمي للأورام في الخبر، الذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية وجمعية الأورام بالتعاون مع جمعية السرطان الأميركية والجمعية الأوروبية - الآسيوية لجراحة السرطان، أن حصر الإحصاءات المتعلقة بحالات الإصابة بالسرطان يشكّل صعوبة على مدى الـ 15 عاماً الماضية، مشيراً إلى أنها بلغت في دول الخليج العربي 92 من كل 100 ألف شخص، وبلغت في وقت سابق حوالى 450 حالة، في حين انخفضت في أوروبا وكندا وأميركا إلى 220 حالة من كل 100 ألف، عازياً أبرز أسباب الحالات في منقطة الخليج العربي إلى النمط السلوكي سواء في التغذية أم العادات، إضافة إلى تأثير المصانع وتلوث البيئة وخطرها على الأغذية التي تستورد من الخارج.
وأضاف: «نرى أن سرطان الثدي يصيب عمراً أصغر، وذلك يشعرنا في الجمعيات الخليجية بالخوف، ونعمل كمؤسسات وجمعيات مكافحة السرطان على تشجيع النساء على الفحص المبكّر والفحص الذاتي»، معتبراً أن دور الجمعيات يتجاوز وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي في إطار الجوانب التوعوية مثل إقامة المؤتمرات التي ينتج من خلالها الاختراعات والأبحاث التي تقبل النشر.
وبحسب "الحياة" أفاد رئيس المؤتمر استشاري الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام حافظ حلواني، بوجود نوعين من العلاجات المناعية، منها ما يتم ترخيصه في أميركا وأوروبا، وآخر يتمثل في الأشعة الذاتية التداخلية، مشيراً إلى أن النوع الثاني يتناسب مع المصابين بسرطان الكبد أو أورام ثانوية بالكبد.
فيما طالب المدير التنفيذي للجمعية الأوروبية - الآسيوية لجراحة السرطان طه اللوتي، بإيجاد مراكز من صناع القرار للعناية بالمرأة تكون متخصصة للفحوص الأولية، مبيّناً أن تصدّر سرطان الثدي أعلى نسبة في الإصابة يعود إلى نمط الحياة والتأخير في الولادة وتقليل الرضاعة، لافتاً إلى أن نسبة الاستئصال بلغت على مستوى العالم 25 في المئة من النساء والبقية يذهبن للمحافظة على الثدي بحيث لا يتم استئصاله.
وذكر ممثّل جمعية السرطان الأميركية يوسف رستم، أن نسبة أمراض السرطان اللمفاوي في الشرق الأوسط تعدّ أعلى نسبياً، منوّهاً بالاختلاف بينها وبين دول العالم الأخرى.
بدورها أكدت جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية، حرصها على رفع الوعي لدى الكوادر الطبية واستقطاب متحدثين على مستوى دولي ومحلي من مناطق مختلفة لتحقيق هذا الغرض، لافتة إلى أنها تعمل كذلك على رفع الوعي الاجتماعي عبر مجموعة من الحملات التي تؤكد أهمية الكشف المبكر، مبيّنة أن هذه الحملات دفعت أكثر من 15 ألف امرأة إلى الكشف، تم تحويل 80 امرأة منهن إلى المستشفى بعد الاشتباه بإصابتهن.