دعا خطيب جامع عالي الكبير القاضي الشيخ ناصر آل عصفور في خطبة الجمعة (13 نوفمبر / تشرين الثاني 2015) الى التعامل بحكمة قائلاً: "في كل الأوقات والظروف وإذا كانت الحكمة ضرورية في الأوقات العادية فهي في الظروف الاستثنائية وغير العادية آكد وأشد حاجة، وخاصة بالنسبة للأفراد والشخصيات الذين يكونون في مواقع حساسة وقيادية، أو موقع قرار".
وأضاف بأن "الحكمة ليست مجرد معرفة أو علم أو أفكار، و ليست نظرية مجردة وإنما لها مدخلية في صميم الواقع والحياة العملية بشكل مباشر، لأنها تعني حُسن التصرف والتدبير واتخاذ القرار الصحيح والمناسب في الوقت والظرف المناسب. ولهذا اختصروها في مقولة موجزة (الحكمة جودة التفكير ودقة التعبير وسلامة التدبير) وهي تعني أولاً إدراك الحقائق ودقائق الأمور ومعرفة الواقع كما هو".
ودعا العصفور إلى "إيجاد الحلول العملية الممكنة التي تُسهم في حلحلة الواقع لأن بقاء المشكلات والأزمات من دون حلول ومن دون معالجة يؤدي إلى تراكم هذه المشكلات وتعقيدها، فكم من المشكلات التي كان بالإمكان معالجتها بأبسط الطرق وأيسر الوسائل ولكنها مع الوقت تستفحل وتتفاقم وتحتاج إلى وقت وجهد مضاعف مع ما يستلزم ذلك من كُلفة باهظة وتداعيات وأضرار لا حصر لها".
وقال إن "منطقتنا والعالم من حولنا يمر بتموجات وتحولات وتغيرات خطيرة ولا بد من حسابات صحيحة وقراءة عقلانية متأنية لتجنيب هذه البلدان والأوطان تداعيات هذا الواقع ومواجهة كافة المخاطر والكوارث التي تحدق بنا من كل جانب".