أكد رئيس نادي الحد أحمد المسلم أن الفضل لما وصل إليه نادي الحد حالياً يعود لله سبحانه وتعالى أولاً ومن ثم لتكاتف أعضاء مجلس الإدارة والجمهور الحداوي والمحبين للأزرق، مؤكداً أن العمل بدأ خطوة خطوة من 2007 وبتكاتف الجميع مادياً ومعنوياً، واستطاع النادي الوصول إلى ما هو عليه الآن من نجاحات، والمشكلة الحقيقية هنا ليست الوصول إلى النجاح بل كيفية المحافظة عليه، مضيفاً «أعتقد أن كرة القدم لم نحقق فيها شيئاً يذكر سابقاً باستثناء بطولة أندية الدرجة الثانية، أتذكر أننا تفوقنا في ألعاب أخرى ككرة السلة لكن تبقى كرة القدم الواجهة الحقيقية لأي نادٍ ولا أدري لماذا غابت كرة الحد سابقاً إلا أننا سنظل من الآن ومستقبلاً في المقدمة إن شاء الله، كأس الملك الموسم الماضي بطولة استثنائية مثلت لنا الكثير وكانت بشرى خير ومن بعدها تحققت نتائج أخرى كوصافة الدوري ولقب السوبر وإن شاء الله القادم سيحمل الأجمل، ونحن في تصاعد تدريجي، إذ حققنا الترتيب الثالث في موسمين متتاليين بالدوري والعام الماضي انتقلنا للوصافة وأعتقد أن الوقت قد حان لحصد اللقب في هذا الموسم بإذن الله وبجهود الجميع».

ورداً على سؤال لموقع قناة «الدوري والكأس» القطرية التي نشرت لقاءً كاملاً للمسلم عن سبب الرغبة حالياً في الانتقال للبطولة الآسيوية بدلاً من الخليجية قال المسلم «نحن في إدارة نادي الحد نأسف لما عملته اللجنة المنظمة لبطولة الأندية الخليجية التي خذلتنا بتأجيل موعد البطولة من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي إلى بداية العام القادم رغم أن استعداداتنا كانت كلها على الموعد المحدد من قبل اللجنة التي سببت إرباكاً لكل الفرق المشاركة في البطولة، وتقدمنا بطلب إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم للخروج من البطولة والتعويض بفريق آخر إن أمكن وسنتقدم للمشاركة في كاس الاتحاد الآسيوي، ونحن اتجهنا أولاً للبطولة الخليجية من باب التغير لأننا شاركنا مرتين آسيوياً، والشيء الآخر هو الروزنامة الخاصة بموعد كأس الاتحاد الآسيوي التي لا تتزامن مع الموسم وتأتي المشاركة فيها وهناك تغيرات في اللاعبين وهذا يؤثر على الفريق بدرجة أساسية، لكننا رأينا أن تنظيم البطولة الخليجية لا يرقى إلى مسمى الدورة ولا يمكن القبول بعذر التأجيل لأربعة شهور كاملة بسبب الشركة الراعية».

وعن الفرحة الكبيرة بعد الفوز بالسوبر وكذلك التغلب على المحرق مؤخراً قال المسلم «طبعاً نحن نعتبر المحرق هو الأفضل تاريخياً بنتائجه وإنجازاته وعند الفوز عليه يعتبر الفوز فوزين، لا أخفيك أحسست أن اللاعبين اجتهدوا قبل البطولة وتمرنوا تحت الحرارة العالية استعداداً للبطولة، وفي النهاية فإن الفرحة تعكس نتاج كل تلك الاستعدادات التي اجتهدنا عليها كثيراً، وبالنسبة لمباراة الدوري أنا توقعت فوز فريقي بهدفين وصرحت بذلك على موقع قنوات الكاس لكننا لم نوفق إلا في تسجيل هدف واحد فقط رغم الغيابات الهامة في صفوف فريقنا، والحمد لله أن آخر انتصار للمحرق علينا يعود للعام 2012 ونأمل أن يستمر ذلك مع الفريق الذي يحمل تنافسنا معه نكهة خاصة».

وتحدث المسلم لقناة «الدوري والكأس» عن الاحتراف في البحرين ومنتخبنا الوطني أيضاً، إذ قال «بصراحة في البحرين الاحتراف صعب، نسمع عن ذلك منذ أربع أو خمس سنوات عبر لجان وما شابه، لكن لا فائدة، اتحدث من الواقع، فالاحتراف مشروع دولة وليس مشروع اتحاد لارتباطه المباشر بالبنية التحتية الرياضية سواء عبر بناء الملاعب المختلفة أو رفد موازنات الأندية التي تشكوا الويل من مخصصاتها، وعلى سبيل المثال إذا أردت الآن تقديم فريق بحريني بصورة مثالية في أي مشاركة خارجية يجب أن تجلب لاعبين على أعلى طراز لكنك ستفاجأ بمن يعترض بالقول لماذا تصرفون كل هذه الأموال علماً بأن الرياضة أصبحت الآن مرتبطة ارتباط كلي بالمال، ونتائج المنتخب حالياً هي إحدى مخرجات الدوري الضعيف والإمكانيات المتواضعة والملاعب، وهذا ما كان متوقعاً وسبق أن صرحت به لإحدى الوسائل الإعلامية، لأن المنتخب يأتي من الأندية والأندية بإمكانياتها المتواضعة لا يمكن أن تصنع منتخباً جيداً، للأسف لدينا طاقة بشرية هائلة على عكس معظم دول المنطقة وترضى بمقابل مادي بسيط للانخراط في ممارسة النشاط لكن كما قلت لك هذا مشروع دولة، وهنالك خلل كبير في الأندية وبشراكة نسبية مع الاتحادات ويجب على الدولة دعم الأندية من ناحية البنى التحتية والمشاريع الاستثمارية لضمان رفد الأندية بموارد مالية تسخر لقنوات تصب في مجملها لخدمة النشاط الرياضي في النادي».