قالت وزارة التربية والتعليم بأنه من المزمع أن تنطلق الامتحانات الوطنية للعام 2015/ 2016 في الفترة من 13 إلى 16 مارس/ آذار المقبل، ودعت المدارس خلال تعميم وجهته إلى إداراتها وحصلت «الوسط» على نسخة منه لتكثيف الجهود ورفع جودة الاستعداد والمتابعة لهذه الامتحانات بما يضمن تحسين نتائج الطلبة وذلك في إطار الاستعدادات التي تقوم بها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب في تنفيذ الامتحانات الوطنية للعام الدراسي 2015/ 2016.

وأشارت الوزارة إلى أنه إلحاقاً بما تقدمه إدارت المدارس الثانوية من أدوار سبق الاتفاق عليها ضمن مهام لجنة الامتحانات الوطنية بالمدارس، أكدت الوزارة على ضرورة تنفيذ حملات توعية فاعلة للطلبة وأولياء الأمور تبرز أهمية الامتحانات الوطنية، تضمين الخطط المدرسية بإجراءات نوعية تقود إلى تحسين نتائج الطلبة في الامتحانات الوطنية وبخاصة المهارات التي حقق فيها الطلبة مستويات متدنية إلى جانب تولي المدرسة مهمة متابعة تنفيذ الأقسام الأكاديمية للإجراءات النوعية الساعية لرفع نتائج الطلبة في الامتحانات الوطنية.

كما ودعت الوزارة في تعميمها إلى ضمان تدريب الطلبة على مهارات الامتحانات المحددة ضمن خطة التدريس اليومية داخل الصف والتأكيد على ضرورة توظيف جميع الإمكانيات المتاحة في المدرسة كحصص الإرشاد الأكاديمي وخدمة المجتمع وحصص التأمين والطابور الصباحي وغيرها.

هذا وسبق أن أشارت الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، إلى أن الامتحانات الوطنية جزءٌ من النظام التعليمي في المملكة، وتؤدي دوراً مهمّاً في تحسين مستوى أداء الطلبة، مؤكدةً على ضرورة استفادة المعنيين بقطاع التعليم من نتائج الامتحانات الوطنية في توجيه خطط التحسين، وتعزيز عملية التعليم والتعلم، لما لذلك من أثر إيجابي في رفع كفاءة أداء المخرجات التعليمية وتحقيق ضمان الجودة في كل من التعليم الأساسي، والتعليم العالي، وسوق العمل وإن الموازنة المخصصة للامتحانات الوطنية للعام 2015 تبلغ نحو 500 ألف دينار، منها 300 ألف دينار مكافآت مخصصة للمصححين، وقد تم صرف المخصصات لكل المصححين لهذا العام، فيما أكدت على أنه لم يتم تقليص أعداد الممتحنين إنما تم تطبيق قرار مجلس الإدارة، والذي وافق على إعادة جدولة الامتحانات على أن تكون الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر «التوجيهي» سنويّاً، وبالتناوب السنوي للصفوف «9،6،3»، وذلك للاستمرار في تزويد متخذي القرار بمستوى الطلبة في كل حلقة تعليمية مع إعطاء فرصة زمنية للارتقاء بمستوى الطالب ومراجعة المناهج المقدمة إضافة إلى تقديم التدريب المطلوب للمدرسين لتحسين مستويات الأداء في جميع المراحل الدراسية.

ومن جانبهم، انقسم أولياء أمور وتربويون بين مؤيد ومعارض للامتحانات الوطنية، إذ رأى المعارضون أنها «هدر للمال ووقت الطلبة، ولاسيما أن كثيراً منهم لا يأخذها بمحمل الجد ولم يتم حتى الآن احتساب نسبة منها في المعدل، فيما رأى المؤيدون لها أنها إضافة نوعية لقطاع التعليم وتسهم في تحفيز الأداء الفكري لهم وتنمية قدراتهم الذهنية وتواكب التطور المعرفي والتعليمي في الدول المتقدمة.