قال شاهد من «رويترز» إن قوات البشمركة الكردية التي تدعمها ضربات جوية أميركية استولت أمس الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) على بلدة سنجار العراقية من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وذلك في واحد من أهم الهجمات المضادة منذ اجتاح المتشددون شمال العراق العام الماضي.
من جهة ثانية، قُتل 19 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 40 بجروح في هجومين أحدهما انتحاري بحزام ناسف استهدفا أمس مسجدين للشيعة في بغداد.
بغداد - رويترز، أ ف ب
قال شاهد من «رويترز» إن قوات البشمركة الكردية التي تدعمها ضربات جوية أميركية استولت أمس الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) على بلدة سنجار العراقية من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وذلك في واحد من أهم الهجمات المضادة منذ اجتاح المتشددون شمال العراق العام الماضي. وقال مجلس أمن إقليم كردستان العراق في تغريدة على «تويتر»: «انهزمت داعش وتفر».
وأضاف المجلس قوله إن قوات البشمركة نجحت في تأمين عدد من المنشآت الاستراتيجية بالبلدة الشمالية منها صومعة القمح في سنجار ومصنع للأسمنت ومستشفى وعدة مبان عامة أخرى. وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أيضاً تحقيق النصر في هجوم قد يضفي زخماً كبيراً على الجهود الرامية لاستعادة العاصمة الإقليمية الرمادي والموصل في الشمال وهي معقل للتنظيم. وقال البرزاني للصحافيين فوق جبل سنجار الذي يشرف على البلدة «سيكون لتحرير سنجار أثر كبير على تحرير الموصل». وفي سنجار نفسها قطعت العملية طرق إمداد حيوية يستخدمها «داعش» في نقل المقاتلين والأسلحة والنفط وسلع مهربة أخرى تستخدم في تمويل عمليات التنظيم. وبدا أن المدنيين فروا من البلدة قبل بدء الهجوم ولكن لم يتضح هل نفذ بعض مقاتلي التنظيم انسحاباً تكتيكياً قبل بدء العملية.
ودخلت القوات الكردية، مدعومة بضربات جوية أميركية ومتطوعين من الأقلية الإيزيدية التي عانت من أعمال وحشية على يد التنظيم، بلدة سنجار في وقت سابق أمس بعد محاصرتها من الشرق والغرب. وقال مجلس أمن كردستان إن قوات البشمركة دخلت سنجار من «كل الجهات» لتبدأ في تطهيرها من المتشددين الباقين. ورأى شاهد من «رويترز» مئات من مقاتلي البشمركة وهم يسيرون في البلدة وطريقها الرئيسي من دون أن يلقوا مقاومة فورية. لكن قادة البشمركة أعربوا عن مخاوف من احتمال اختباء بعض المقاتلين وقيامهم بهجمات انتحارية مع تقدم القوات الكردية.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال في وقت سابق إنه واثق تماماً من انتزاع السيطرة على بلدة سنجار في غضون أيام وذلك بعد أن شنت قوات كردية تدعمها ضربات جوية أميركية هجوماً هناك. من جانب آخر، قال الجيش العراقي أمس إن قواته تقدمت من ثلاثة محاور لبدء تمشيط مدينة الرمادي بغرب البلاد وملاحقة متشددي «داعش». وقال مسئول محلي وشرطي في قاعدة عسكرية قريبة إن تقدم قوات الجيش العراقي لم يبدأ بعد.
من جهة ثانية، قتل 19 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 40 بجروح في هجومين أحدهما انتحاري بحزام ناسف استهدفا أمس مسجدين للشيعة في بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «قتل 17 شخصاً وأصيب 33 بجروح جراء قيام انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً بتفجير نفسه وسط مجلس عزاء في مسجد العشرة المبشرين» الواقع في حي العامل في جنوب بغداد.
وفي هجوم مستقل، قتل اثنان من المارة وأصيب 11 على الأقل بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين قرب حسينية بقية الله، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. ووقع الانفجاران على التوالي ظهراً، وفقاً للمصادر.
العدد 4816 - الجمعة 13 نوفمبر 2015م الموافق 30 محرم 1437هـ