عجزت الأجهزة الأمنية في بريطانيا والولايات المتحدة عن حسم مصير عضو تنظيم داعش الملقب بـ "الإرهابي جون" بعد أن استهدفته غارات جوية في مدينة الرقة السورية، إلا أن نشطاء أكدوا، اليوم الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، مقتل المتشدد البريطاني، وذلك حسبما أفاد موقع "سكاي نيوز" عربية.
وقالت صفحة "الرقة تذبح بصمت" على موقع فيسبوك، التي تستقي معلوماتها من ناشطين في المدينة التي تعد معقل داعش، إن "الإرهابي جون" قتل "بغارة لطائرة أميركية بدون طيار" قرب المحكمة الإسلامية، مساء أمس (الخميس).
إلا أن رئيس الوزراء البريطاني، ورغم أنه أكد مشاركة بلاده في الضربة الجوية التي استهدفت البريطاني، واسمه محمد الموازي، حرص على التشديد أنه لايزال في انتظار تأكيد مقتل الرجل الذي يلقب أيضا "بسفاح داعش".
إعلان
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أول من أعلن عن شن غارة ليل الخميس على الرقة، استهدفت "سفاح داعش"، الذي كان قد ظهر مقنعا في مقاطع فيديو لذبح داعش لرهائن بريطانيين وأميركيين، من بينهم الصحفيان ستيفن سوتلوف وجيمس فولي،
أما وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، فقد قال، بدوره، إن الولايات المتحدة لا تزال تقيم ضربة استهدفت المتشدد البريطاني، لكنه أضاف أن العملية تظهر أن أيام داعش، الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، باتت معدودة.
وحتى المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين السوريين، عجز عن حسم مصير "سفاح داعش"، رغم تأكيده أن الضربة استهدفت سيارة تقل أربعة قياديين أجانب بالتنظيم بينهم "الجهادي جون".
وكشف مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن كل المصادر في الرقة قالت إن جثة متشدد بريطاني كبير ترقد في مستشفى المدينة، وأكدت أنها جثة "سفاح داعش"، لكنه حرص على الإشارة إلى أنه ليس بوسعه شخصيا تأكيد نبأ مقتله.
ووسط عجز كل المصادر عن تأكيد خبر مقتل المتشدد المقنع باستثناء صفحة "الرقة تذبح بصمت" التي خسرت قبل أيام اثنين من ناشطيها على يد التنظيم نفسه في تركيا، فإن الأيام المقبلة وحدها الكفيلة بإماطة اللثام عن مصير أحد أبرز سفاحي داعش.
لعبة امريكية أين الجثة
أين جثة بن لادن و الزرقاوي