العدد 4815 - الخميس 12 نوفمبر 2015م الموافق 29 محرم 1437هـ

ألاف الأشخاص يشيعون سبعة قطعت رؤوسهم في كابول

شارك حوالي ثلاثة آلاف شخص الجمعة في وسط أفغانستان في جنازة سبعة من أفراد أقلية الهزارة الذين قطعت رؤوسهم الأسبوع الماضي ودفع مقتلهم الأفغان إلى التظاهر للاحتجاج على التسيب الأمني، وفق ما أفاد شهود.

وقال الزعيم القبلي جعفر حيدري لوكالة فرانس برس ان النعوش السبعة ومنها نعش شكرية (تسع سنوات) اصغر الضحايا، "قد نقلت على متن أربع مروحيات" عسكرية من العاصمة الأفغانية إلى منطقة جاغهوري التي يتحدر منها القتلى في إقليم غزني. وأضاف إن "حوالي ثلاثة ألاف شخص شاركوا في تشييع الجنازة. وكانت التدابير الأمنية صارمة جدا" خشية وقوع اعتداء.

وقد غطي كل نعش بكفن اسود، و"اتشحت النساء بالسواد" طبقا للتقليد، كما قال العامل ضياء احمدي الذي شارك في الدفن. وأضاف "عندما وصلت المروحيات، انفجر الجميع بالبكاء. وستطلق أسماؤهم على تلة في الإقليم تكريما لذكراهم".

وعثر على الرجال الأربعة والمرأتين والفتاة الذين خطفوا في أكتوبر، مقتولين الأسبوع الماضي في إقليم زابول غير المستقر في جنوب شرق أفغانستان حيث يخوض فصيلان متنافسان من حركة طالبان معارك ضارية.

وفجرت الجنازة أيضا غضب المشيعين ضد متمردي طالبان وعناصر تنظيم داعش الذين يتهمهم البعض بأنهم قتلوا الهزارة السبعة. وهتفوا "الموت لطالبان! الموت لـ"داعش"، كما قال ضياء احمدي.

وشكل مقتلهم صدمة في أفغانستان ودفع ألاف الأشخاص إلى التظاهر في شوارع كابول الاربعاء لمطالبة الرئيس اشرف غني بمزيد من الأمن. وحمل المشيعون النعوش السبعة حتى أبواب القصر الرئاسي حيث فرقتهم قوات الأمن التي أطلقت في الهواء عيارات نارية.

وتقطن جاغهوري أكثرية من اتنية الهزارة الشيعية التي تشكل 10في المئة من الشعب الأفغاني. وقد تعرض الهزارة الذين يتميزون بملامحهم الأسيوية للاضطهاد أحيانا عندما كانت حركة طالبان تتولى الحكم في أفغانستان (1996-2001)، ويعتبرون إنهم باتوا يتعرضون لهجمات أكثر من المتمردين السنة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً