فتح مجلس المناقصات والمزايدات مناقصة وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني لصالح إنشاء وتطوير مداخل المدينة الشمالية وتحسين أخرى.

وبلغت قيمة أقل عطاء تقدمت به مؤسستان أكثر من 7 ملايين و698 ألف دينار، إلا أنه ليس بالضرورة أن يتم اعتماده؛ نظراً لخضوع العطاءات للتقييم الفني والمالي. علماً أن أكبر عطاء لهذه المناقصة تقدمت به إحدى المؤسسات الإنشائية بواقع 11 مليوناً و69 ألفاً و639 دينارا. علماً المشروع سينفذ من ضمن مبالغ المنحة المالية من دولة الكويت ضمن مبالغ الدعم الخليجي (المارشال).

وبحسب مجلس المناقصات والمزايدات، فإن جميع المناقصات تخضع للتقييم الفني والمالي، وترسي بالمناقصة على صاحب العطاء الأفضل شروطاً والأقل سعراً، لذا فإن أقل العطاءات سعراً ليس بالضرورة هو العطاء الفائز بالترسية.

وجاءت عطاءات المناقصة كالتالي من الأقل للأعلى قيمة: مؤسسة الغانم ومجموعة الحاج حسن بعطاء قيمته 7 ملايين و698 ألفاً و989 دينارا، ومؤسسة البرهان بعطاء قيمته 9 ملايين و737 ألفاً و150 دينارا، ومجموعة «Combined» و»JASCO» بعطاء قيمته 10 ملايين و234 ألفاً و298 دينارا، ومؤسسة محمد عبدالمحسن الخرافي بعطاء قيمته 10 ملايين و380 ألفاً و530 دينارا، ومؤسسة «سيباركو» و»COPRI» بعطاء قيمته 10 ملايين و480 ألف دينار، ومؤسسة ناس و»KCC» بعطاء قيمته 11 مليوناً و69 ألفاً و639 دينار.

ويهدف المشروع، الذي من المقرر البدء في تنفيذ أعماله خلال الربع الثاني من العام الجاري، إلى إنشاء طرق جديدة وتحسين شبكة الطرق الحالية المؤدية إلى المدينة الشمالية لتكون مهيأة لاستيعاب الحركة المرورية لقاطني المنطقة وزوارها، فضلاً عن الحد من الازدحامات المتوقعة مستقبلاً والتي قد تتأثر بها شبكة الطرق الرئيسية المتفرعة طرق المشروع منها.

ومن المقرر أن يمتد المشروع ضمن مراحل متقدمة ليشمل أعمال إنشاء 3 طرق وجسور جديدة تربط المدينة الشمالية بالمناطق الشمالية الغربية من المملكة، بالإضافة إلى تحسين وتوسعة شبكة الطرق المتصلة بها والطرق المؤدية إليها على طول 36 كيلومتراً. كما يشتمل المشروع على الخدمات الاستشارية للتصميم والإشراف على التنفيذ، علاوة على الخدمات الاستشارية لإعداد دراسة جدوى الطريق الذي يصل المدينة الشمالية بالمرحلة الأولى من شارع البحرين الشمالي.

وجاءت المناقصة أعلاه بما لا يشمل إنشاء مشروع الشارع الساحلي الشمالي المؤدي إلى المدينة الشمالية من خلال ربطه بشارع الشيخ خليفة بن سلمان السريع. لاسيما وأن مستشار الطرق والمرور بوزارة الأشغال، عبدالنبي الصباح قد صرح قبل أشهر لمجلس بلدي المنطقة المنطقة الشمالية عن «إلغاء مشروع الشارع الساحلي الشمالي الذي يربط شارع الشيخ خليفة بن سلمان السريع بالمدينة الشمالية وشارع البديع شمالاً؛ وذلك بسبب توصيات الدراسة المعنية قياس تأثير المشروع على الآثار الواقعة في محيط قلعة البحرين».

وبناءً على ما تقدم، فقد لجأت وزارة الأشغال إلى الاستعاضة بإنشاء شارع جديد من ناحية الجنبية يؤدي مباشرة إلى المدينة الشمالية، وهو ما قد تم إنجازه قبل أشهر.

ومشروع الشارع الساحلي الشمالي كان مفترضاً أن يربط شارع الشيخ خليفة بن سلمان انطلاقاً من المنطقة الواقعة بين جسر تقاطع منطقة ضاحية السيف وتقاطع دوار القدم (مدخل المقشع وحلة العبدالصالح)، وصولاً نحو المدينة الشمالية ساحليّاً، وقد واجهته عدة أمور تخطيطية خلال بدء وضع اللبنات الأساسية للمشروع، منها تعارضه مع استملاكات أراض كثيرة تزيد على 23 عقاراً بالقرب من قلعة البحرين، وكذلك استملاكات أخرى كثيرة في الناحية الغربية، وبناءً على ذلك اتخذت وزارة الأشغال خطوات منها القيام بدراسات التأثير على البيئة، وكذلك أخرى بالتواصل مع وزارة الثقافة سابقاً للتأكد من تأثيرات الشارع على التراث والآثار هناك، والتوصيات أشارت إلى استبعاد المشروع عن القلعة، حيث ألغي المشروع بصورته التي أعلنت في البداية؛ لأنه تغيرت صورة ووجهة المشروع بالكامل.