سيطر الجيش السوري والمجموعات المسلحة المتحالفة معه أمس الخميس (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) على بلدة الحاضر، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي، في تقدم هو الثاني من نوعه منذ مطلع الأسبوع في هذه المحافظة الواقعة في شمال البلاد.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية جون كيري إن «إيران ستشارك في محادثات فيينا القادمة بشأن سورية».
وأضاف «لانزال نتفاوض مع روسيا حول الأسد ولاتزال الخلافات حوله تفصلنا عن بعضنا البعض».
وأضاف «إنهاء الأزمة السورية لن يكون عسكرياً فقط ولابد من حلول سياسية مرافقة».
هذا، وأفادت قناة الميادين أن الجيش السوري وحلفاؤه سيطروا أيضاً على بلدة العيس والتلال المحيطة بها بريف حلب الجنوبي.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس «سيطر الجيش السوري وحلفاؤه بشكل كامل على بلدة الحاضر» التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن مدينة حلب، مركز المحافظة.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن مصدر عسكري السيطرة على البلدة «وتكبيد الارهابيين خسائر جسيمة».
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة قوات النظام ومقاتلي حزب الله على «اجزاء كبيرة من البلدة»، مشيرا إلى «معارك عنيفة» مستمرة بين الطرفين داخل البلدة.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ان الحاضر «تعد المعقل الابرز للفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي»، موضحا ان «سيطرة قوات النظام على البلدة تجعلها قريبة من طريق دمشق حلب الدولي» الذي تسيطر الفصائل على اجزاء كبيرة منه منذ العام 2012.
وتزامنت الاشتباكات في الحاضر بحسب المرصد، مع «تنفيذ الطائرات الحربية الروسية والسورية ضربات جوية استهدفت مواقع مقاتلي الفصائل والنصرة»، لافتا إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين من دون تحديد حصيلة.
وتأتي سيطرة قوات النظام على بلدة الحاضر بعد 48 ساعة على فكها الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، والذي كان محاصرا من تنظيم «داعش» منذ ربيع 2014.
ويعد فك الحصار عن المطار الاختراق الاهم الذي سجلته قوات النظام منذ بدء عملياتها البرية باسناد جوي روسي الشهر الماضي.
وأحصى المرصد أمس (الخميس) مقتل «ستين مقاتلا من تنظيم «داعش» مقابل مقتل عشرين مقاتلا على الاقل من قوات النظام السوري و13 مقاتلا إيرانيا وثمانية من حزب الله اللبناني» في معركة فك الحصار عن المطار.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس ان السيطرة على المطار «تحقق نقلة فعلية في العمليات العسكرية في محيط حلب، حيث باتت القوات السورية على بعد كيلومترات عدة عن المحطة الحرارية التي تمد مدينة حلب بالكهرباء».
وتسبق هذه التطورات الميدانية اجتماعاً دولياً مرتقبا في فيينا السبت المقبل من المرتقب ان يبحث في انتقاء اسماء «وفد موحد» يمثل المعارضة السورية في مفاوضات محتملة مع النظام.
ويأتي اجتماع السبت تنفيذا لتوصيات اجتماع حول سورية استضافته فيينا في 30 أكتوبر/ تشرين الاول بمشاركة 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وايران والسعودية، من دون مشاركة ممثلين عن النظام السوري او المعارضة.
إلى ذلك، ذكر موقع سايت الذي يتابع المتشددين على الانترنت أمس (الخميس) أن تنظيم «داعش» بث تسجيل فيديو هدد فيه بشن هجمات في روسيا «قريبا جدا».
العدد 4815 - الخميس 12 نوفمبر 2015م الموافق 29 محرم 1437هـ
أحلى مافي الخبر قوات النظام وحلفاءها
جاء دور الهجوم دعم روسيا وحلفاءها من ايران وحزب الله وغيرهم غير الموازين والقادم اعظم لذلك يتوجه الفكر المنحرف للتفجيرات الانتحارية بارك في الجيش العربي السوري وحلفاءهم بقيادة روسيا