قالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) الخميس (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) ان قاذفتي قنابل اميركيتين بي-52 حلقتا هذا الاسبوع بالقرب من جزر صناعية شيدتها بكين في بحر الصين الجنوبي وانهما تلقتا اتصالا من مراقبين صينيين على الارض لكن ذلك لم يردعهما عن مواصلة مهمتهما.
وحدثت أحدث دورية اميركية في بحر الصين الجنوبي المتنازع بشانه قبل زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الي المنطقة الاسبوع القادم لحضور ثلاث قمم اسيوية حيث من المتوقع ان يعيد تأكيد تعهد واشنطن بضمان حرية الملاحة والرحلات الجوية في المنطقة.
وتدعي الصين السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تمر فيه تجارة عالمية تزيد قيمتها عن خمسة تريليونات دولار سنويا وتقول الولايات المتحدة انها ستواصل القيام بدرويات لضمان مرور حر. ولماليزيا وبروناي والفلبين وتايوان مطالب منافسة في المنطقة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون بيل اوربن انه في أحدث مهمة والتي نفذت ليل 8-9 نوفمبر تشرين الثاني قامت القاذفتان الاستراتيجيتان بالتحليق "في منطقة" جزر سبراتلي لكنهما لم تقتربا من الاثني عشر ميلا بحريا التي اعلنتها الصين حول جزر شيدتها في الارخبيل.
واضاف قائلا "القاذفتان بي-52 كانتا في مهمة روتينية في بحر الصين الجنوبي" وأقلعتا وعادتا الي جوام.
وقال اوربن ان مراقبين ارضيين صينيين اتصلوا بالقاذفتين لكنهما واصلتا مهتمها كاملة.
وفي وقت سابق اليوم أبلغ بيتر كوك -وهو متحدث اخر باسم البنتاجون- الصحفيين "نحن نقوم برحلات لقاذفات بي-52 في المجال الجوي الدولي في ذلك الجزء من العالم في كل الاوقات."
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش إيرنست انه لا يعرف ما إذا كان بحر الصين الجنوبي ضمن جدول الاعمال الرسمي لأي من القمم الاسيوية الثلاث التي سيحضرها اوباما لكنه اضاف ان الموضوع سيكون "في أذهان وعلى شفاه" الزعماء المشاركين.
والمحطة الاولى لاوباما ستكون مانيلا حيث سيحضر قمة منتدى التعاون الاقتصادي اسيا-المحيط الهادي والذي سيشارك فيه ايضا الرئيس الصيني شي جين بينغ. وسيسافر الرئيس الامريكي بعد ذلك الى كوالالمبور حيث سيحضر قمة رابطة دول جنوب شرق اسيا (إسيان) وقمة شرق اسيا.
وأبلغ ايرنست الصحفيين "نحن مهتمون جدا بحماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة في بحر الصين الجنوبي... وسنواصل تشجيع جميع الاطراف -كبيرة وصغيرة- على حل خلافاتها بالطرق الدبلوماسية وألا تحاول استخدام حجمها وقوتها النسبية لترويع جيرانها".