أكدت وزارة الخارجية الروسية أن جهود موسكو لتعزيز قدراتها الدفاعية ترتبط ارتباطا مباشرا بتطوير واشنطن لمنظومتها العالمية للدفاع الصاروخي ، وفق ما قالت قناة روسيا اليوم.
وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية خلال مؤتمر صحفي الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني إن تصريحات وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الذي تحدث قبل أيام عن "استعراض روسيا لقوتها العسكرية" و"زعزعتها للاستقرار العالمي" بعيدة عن الواقع.
وشددت قائلة: "نرفض قطعا جميع التهم من هذا القبيل الموجهة إلينا".
وأوضحت الدبلوماسية أن الخطوات التي تتخذها روسيا لتعزيز قدراتها الدفاعية تأتي، بدرجة كبيرة، ردا على ما تقوم به الولايات المتحدة، بما في ذلك تطوير الترسانة النووية الأمريكية، ونشر المنظومات العالمية المضادة للصواريخ من أجل ترجيح التكافؤ الاستراتيجي ونقل منشآت البنية التحتية لحلف الناتو إلى الحدود الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال يوم الثلثاء الماضي إن الهدف الحقيقي وراء الدرع الصاروخية الأميركية يكمن في احتواء القدرات النووية الروسية، وتعهد بتعزيز القوات الاستراتيجية الروسية ردا على ذلك.
وصرح بوتين في اجتماع عقده في منتجع سوتشي جنوبي روسيا لبحث خطط تطوير القوات المسلحة الروسية قائلا: "الإشارات إلى الخطرين الإيراني والكوري الشمالي النوويين ليست إلا تغطية على الخطط الحقيقية... أما الهدف الحقيقي فيكمن في تحييد القدرات الاستراتيجية النووية للدول النووية الأخرى باستثناء الولايات المتحدة وحلفائها، وبالدرجة الأولى تحييد القدرات النووية لروسيا".
كما أعلن الرئيس أن روسيا نجحت في تطوير أسلحة ضاربة قادرة على اختراق كل منظومات الدفاع الصاروخي على نطاق العالم، مؤكدا أنه قد بدأ تزويد القوات المسلحة بهذه الأسلحة.