قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا اليوم ان مصير الرئيس السوري بشار الاسد يجب ان يبقى خارج اطار النقاش في لقاء فيينا المرتقب والمعني ببحث سبل تسوية النزاع في سوريا ، وفق ما نقلت صحيفة الوطن الكويتية اليوم الخميس (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
ووصفت زخاروفا في مؤتمر صحفي خصص للحديث عن قضايا السياسة الدولية الاتجاه لتجنب الخوض في مصير الاسد خلال لقاء فيينا بانه "حكيم" مشيرة الى بيان جنيف الموقع في 30 يونيو 2012 الذي نص على ان تحديد مصير الرئيس السوري شان يقرره الشعب السوري بنفسه.
واضافت ان مواقف الدول المشاركة في لقاء فيينا حول مصير الاسد "متضاربة تماما" موضحة ان الاهتمام يجب ان ينصب بالدرجة الاولى على القضايا الاساسية للتسوية السياسية وكذلك الاتفاق حول كيفية بلورة قوائم المنظمات الارهابية في سوريا وقوائم المعارضة المعنية بالتفاوض مع الحكومة السورية.
ومن المقرر ان يعقد لقاء موسع تشارك فيه الدول المعنية بالأزمة السورية وممثلون عن المنظمات الدولية الاقليمية في فيينا الاسبوع القادم بهدف مناقشة اسس تسوية النزاع في سوريا.
وعلى صعيد اخر نفت زخاروفا اتهامات بان روسيا تعمل على اجهاض الامن الدولي واصفة تصريحات ادلى بها وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر بهذا الشأن أنها "بعيدة عن الواقع".
وشددت على ان الجهود التي تبذلها روسيا لتعزيز امنها القومي مبعثها التحركات الامريكية "المريبة" بما في ذلك تطوير القدرات النووية الامريكية ونشر منظومة الدفاع الصاروخية وتوسيع الرقعة الجغرافية لحلف شمال الاطلسي (ناتو) مؤكدة ان روسيا لن تتجاهل "المحاولات الامريكية لإضعاف امننا القومي".