حيث تجتمع الأوطان وتتلاقى الحضارات، شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في الاحتفالية التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس بمناسبة اختيار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافية "يونيسكو"، الراحل الشيخ عبد الله الجابر الصباح شخصية عالمية في مجال الثقافة والتعليم لعامي 2014 – 2015.
وحضر الاحتفال الذي أقيم تحت رعاية سامية من صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا، رئيسة مركز الوثائق التاريخية في الديوان الأميري الكويتي الشيخة منى جابر العبد الله اجابر الصباح، إلى جانب تواجد حضور دبلوماسي رفيع المستوى ومسؤولين من منظمة اليونيسكو.
وبهذه المناسبة قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن دول الخليج العربية تذخر بالكثير من الشخصيات التي أثرت على المشهد الإنساني والحضاري الإقليمي والعالمي، مشيدة بالدور الذي قام به المغفور له الشيخ عبد الله الجابر الصباح في تطوير البنية التحتية التعليمية للكويت وجهوده في صناعة تجربة إنسانية فريدة في المنطقة والعالم.
كما وأشارت إلى أن مملكة البحرين تفتخر بإنجازات الثقافية والعلمية لكل أبناء دول الخليج العربية، وقالت: "اليوم نحتفي بشخص الراحل الشيخ عبد الله الجابر، لنكرس الذاكرة الإنسانية لكل القادة والمبدعين الذين عملوا على صناعة حاضرنا الجميل على اتساع أوطاننا وبلداننا".
ويأتي هذا الحفل في مدينة باريس امتداداً للاحتفال الأساسي بهذه المناسبة والذي أقيم خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 في دولة الكويت.
وكان اسم الراحل الشيخ عبد الله الجابر الصباح قد أدرج ضمن قائمة الشخصيات العالمية التي تركت أثراً على الإنسانية بناء على قرار المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو، الذي أٌقر بجميع أعضائه اقتراح الكويت عام 2013 للاحتفال بمؤسس النهضة التعليمية الشيخ عبد الله الجابر الصباح.
ومن الجدير ذكره أن منظمة اليونيسكو تعمل منذ عام 1956م على الاحتفال بذكرى الشخصيات العالمية، الأعمال والأحداث التي ساهمت في تعزيز التبادل الثقافي، التعليم وتوثيق العلاقات ما بين الشعوب.