أكد أليك روس، خبير في الابتكار بالولايات المتحدة، على ضرورة تحفيز الشباب على ابتكار أشكال جديدة لإيجاد حلول جذرية لمشاكل النشر بأقل كلفة ممكنة، مؤكداً أنه خلال السنوات الخمسة القادمة يتوقع أن تكون هناك ترجمة مجنونة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ستعتمد الكثير من الشركات الخاصة بالنشر على الآلات والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى أنه سيكون هناك تجارب كثيرة في مجال الطباعة والنشر، كما قال "على المجتمع والدول العربية خلق صداقة جديدة مع شبكات التواصل الاجتماعي لتطوير آلية النشر".
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر الناشرين العرب الذي نظم في الشارقة مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
وفي بداية حديثه، تكلم أليك روس عن ضرورة مد جسر بين العاملين في كافة القطاعات لتطوير عملية النشر والمحافظة على الملكية الفكرية، لافتاً إلى أنه يتوقع بحلول 2020 أن يصل عدد الأجهزة التي يستخدمها الأشخاص عبر الإنترنت 40 مليار جهاز، بسبب اهتمام الأشخاص الكثر في شبكة الإنترنت، متوقعاً أن تكون في المستقبل تعقيدات كثيرة بسبب التطور هذا، كون 90 في المئة من الأفراد سيعتمدون على التقنيات الجديدة.
ورجع أليك بالزمن إلى 30 عاماً، وكيف كان يجتمع 30 رجلاً لتحديد مصير دولتهم وخوضها لحرب معينة، مقارناً بذلك ما يحصل بيومنا الحالي من تطورات كبيرة عبر مواقع التواصل والتقنيات الجديدة، وما فعلته التكنولوجيا والسياسات في حال الدول.
ورأى أنه منذ 500 عام ولغاية الأن يعمل الإنسان على خلق البيانات ووضع المخططات اللازمة لها، ولم يكن في ذاك الوقت قراء، ومع بدء التطور والثورات، تأثرت كثيراً الثقافة وأصبح يوجد طباعة، مؤكداً 90 في المئة من البيانات تم تطويرها خلال العامين الماضيين.
كما أكد كيفية استخدام البيانات لما لها من أثر الكبير في امتلاك القوى الاقتصادية والسياسية في المستقبل، كما تحدث عن الأمن الغذائي والسلامة والموسيقية، مقارناً بتجارة الكتب والمكاسب التي يتم اكتسابها، مقارنةً بالموسيقى وما يكسبه الموسيقار أو المغني، مؤكداً أيضاً أنه لا يوجد خوف من ترجمة الكتب والنشر.
وطالب أليك روس من الأسر تدريب الأولاد على النشر، كما وطالب من الناشرين والكتاب تلخيص الكتب وتقليصها لمساعدة القارئ على الفهم وتشجيعه على القراءة، معتقداً بأن دور النشر ستعادل نفسها بنفسها وستقيم العلاقات فيما بينها لإيجاد طريقة للنشر بصورة أفضل وأسهل.
وقال إنه يوجد 300 مليون شخص عربي في العالم، ولا بد من إيجاد وابتكار طريقة جديدة للنشر، كون عملية التوزيع في الدول العربية ضعيفة جداً مع أن هناك كتب عربية كثيرة وجودتها ومضمونها جيدة.
وأنهى كلامه، بأن في العالم العربي العديد من المفكرين والعاملين في التكنولوجيا الرقمية، ويجب عليهم خلق الاتفاقيات الجديدة لتحسين مستوى النشر على مستوى العالم.