في فضيحة تجارية أثارت الرأي العام المحلي والأوروبي يخضع كبار منتجي زيت الزيتون في إيطاليا للتحقيق بتهمة بيع كميات من زيت الزيتون الرديء، على أنه"زيت زيتون بكر نقي" أو ما يسمى بزيت زيتون العصرة الأولى، مما أثار مخاوف جديدة بشأن الاحتيال على المستهلكين ، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز" العربية اليوم الخميس (12 نوفمبر / تشرين الثاني 2015).
وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن شرطة تورينو تحقق مع 7 شركات لأصناف زيوت ذات شهرة عالمية، وهي (أنتيكا البادية، سانتا سابينا، كورسيلي، ساسو، بريمادونا، برتولي، كارابيللي) بشأن بيعها زيت زيتون على أنه زيت زيتون بكر خالص وممتاز بنسبة 100٪.
ووفقا لمزاعم نشرتها تقارير صحفية إيطالية، فقد خلص اختبار عينات من جميع الشركات السبعة، إلى أنها لم تستوف قواعد وضع علامات الاتحاد الأوروبي على زيت الزيتون البكر الممتاز.
وذكرت شركة كورسيلي، إحدى الشركات قيد التحقيق، أن التحقيق استند كليا على اختبارات التذوق من قبل متذوقين مهنيين، الأمر الذي لا يعد دليلا مؤكدا على معايير صناعة الزيت.
وأضافت الشركة أنها أخضعت "دفعة الزيت موضع التحقيق لاختبارات الشركة نفسها ولاختبارات مستقلة أخرى، قبل بيعها في السوق، وأكدت جميع الاختبارات الامتثال لمعايير الجودة".
ووعدت الشركة بعرض القضية على المدعي العام للتحقيق، للتأكد من أن سلوكها كان "عادلا وصحيحا".
ويشار إلى زيت الزيتون البكر الممتاز باعتباره الأعلى جودة، وبالتالي الأكثر تكلفة، لكونه صحي ولا تتجاوز نسبة الحموضة فيه 0.8٪. بينما يمتاز زيت الزيتون البكر بجودة أقل ، مع نكهة أكثر حمضية. بينما زيت الزيتون العادي هو المكرر وكثيرا ما يخلط بالمواد الكيميائية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوضع فيها زيت الزيتون الإيطالي تحت المجهر.
ففي عام 2012، بدأ المحققون الإيطاليون النظر في مزاعم تشير إلى أن بعض أكبر المنتجين قد زيفوا الزيت المحلي بواردات أقل تكلفة من إسبانيا واليونان والمغرب وتونس.
وكان التاجر الإيطالي الكبير في زيت الزيتون، دومينيكو ريباتي، حوكم عليه بالسجن لمحاولته تمرير زيت البندق التركي على أنه زيت زيتون.
وقد تناول المؤلف توم مولر تلك الفضائح، في كتابه "العذرية الرائعة" عام 2011، قائلا إن المنتجين المحتالين يستغلون جهل المستهلكين، بشأن المذاق الذي يجب أن يكون عليه زيت الزيتون البكر الممتاز.
ما ندري من بيحمينا من الغش التجاري؟
كثير من البضائع نشتريها وهي اكيد مغشوشة لكن شنسوي؟ جهل المستهلك يؤدي لطمع النفوس المريضة.
تقع المسؤولية على الدول في حماية مواطنيها