بلغت تركيزات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي رقما قياسيا جديدا عاليا في عام 2014، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الأمر الذي يشكل خطورة على حياة الكوكب والأجيال المقبلة.
وتلعب غازات الاحتباس الحراري وخصوصا بخار الماء وثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز والميثان دورا مهما في رفع درجة حرارة الأرض، والزيادة في تركيزات هذه الغازات، الناجمة عن الأنشطة الصناعية والزراعية والمنزلية، ستقود إلى ارتفاع في درجة حرارة الغلاف الجوي.
وتشير نشرة غاز #الاحتباس_الحراري الصادرة عن المنظمة، إلى أن معدل ثاني أكسيد الكربون، أهم غازات الاحتباس الحراري، قد وصل في نصف الكرة الشمالي إلى 400 جزء في المليون عام 2014، وفي ربيع عام 2015، عبر متوسط التركيز العالمي من CO2 حاجز 400 جزء في المليون.
وفي هذا الشأن، قال الأمين العام للمنظمة ميشيل جارو، في مؤتمر صحفاي عقد بجنيف: " في كل عام نقول إننا نسجل رقما قياسيا جديدا، كل عام نقول إن الوقت ينفد، وهذ العام يضيف إلى هذا، ومن الأهمية بمكان أن يتم الأخذ بالاعتبار هذه الأرقام من قبل المفاوضين. هذا التقرير يكمل تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة. كما تعلمون برنامج البيئة يركز على الانبعاثات ونحن نركز على التركيزات. والتقريران يكملان بعضهما البعض".
وتمثل #الانبعاثات ما يدخل في #الغلاف_الجوي، أما التركيزات فهي تمثل ما تبقى في الغلاف الجوي بعد نظام معقد من التفاعل بين الغلاف الجوي والمحيط الحيوي والغلاف الجليدي والمحيطات.
وقبيل مؤتمر #باريس حول #تغير_المناخ الذي يبدأ أعماله نهاية الشهر الجاري، شدد جارو على أن ما ينبعث في الغلاف الجوي يبقى لفترة طويلة جدا، وهذا يؤكد على أهمية التصرف بسرعة للحفاظ على درجات الحرارة ضمن المعدلات التي يمكن التحكم بها، وحتى لا يؤثر هذا الأمر على الأجيال المقبلة.