قالت دراسة أجرتها رئيس فرع التوعية المرورية بإدارة الثقافة المرورية النقيب هند الذوادي على 120 مدمنا في البحرين: إن «20 في المئة من متعاطي المخدرات حصلوا عليها خلال وصفة من العيادة أو الشراء من الصيدلية، فيما جاءت نسبة من حصلوا عليها من المروجين بـ 66 في المئة».
وذكرت الدراسة التي جاءت بعنوان «الدوافع النفسية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات»، أن «من حصل على المخدرات عن طريق أصدقائهم تبلغ نسبتهم 24 في المئة، فيما بلغت النسبة 3 في المئة بإحضارها من دول مجاورة».
وأوضحت أن «53 في المئة من متعاطي المخدرات بدأوا علاجهم بتوجيه من الأهل والأقارب، بينما مثّل الأصدقاء نسبة 35 في المئة».
ولفتت إلى أن أهم نتائج الدراسة «تشير إلى أن فئة العمر الأصغر غلبت على عينة الدراسة، فقد بلغت نسبة العمر أقل من 25 سنة 78 في المئة من العينة، وتلاها العمر من 25 إلى أقل من 35 سنة نسبة 5 في المئة من العينة، بينما بنسبة 8 في المئة لكل من الفئة العمرية من 35 إلى أقل من 55 سنة».
وشرحت الدراسة أن «فئة المؤهل الثانوي غلبت على عينة الدراسة، وبلغت نسبتها 46 في المئة من العينة، وما نسبته 17 في المئة منهم من التعليم الإعدادي، وكانت نسبة التعليم الابتدائي 14 في المئة، وبينما بنسبة 10 بالمئة لحملة مؤهل الدبلوم، و5 في المئة للتعليم الجامعي ومستوى يقرأ ويكتب، بينما بنسبة 3 في المئة للمؤهل فوق الجامعي ماجستير ودكتوراه».
وتابعت «وقد تبين أن أبرز أسباب ترك الدراسة كثرة المشكلات الأسرية حيث جاءت بالمرتبة الأولى وبلغت 33 في المئة، وفي المرتبة الثانية الرغبة بالعمل بنسبة 16 في المئة، وفي المرتبة الثالثة الوقوع ببعض السلوكيات المنحرفة والخاطئة بنسبة 15 في المئة وتلاها بالمرتبة الرابعة عدم الرغبة في التعليم بنسبة 13 في المئة، ومجاراة بعض الأصدقاء بالمرتبة الخامسة بنسبة 10 في المئة وفي المرتبة الخامسة بنسبة 5 في المئة لكل من سوء الحالة المادية وكثرة الرسوب، وأخيراً بالمرتبة السابعة الرغبة في الكسب المادي بنسبة 3 في المئة».
وفي التوصيات، دعت الدراسة التي قدمتها النقيب هند الذوادي إلى ضرورة توعية الشباب والمراهقين بخطورة الوقوع في الإدمان على المخدرات وآثاره السلبية عليهم، من خلال عقد المحاضرات التوعوية والدينية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، والعمل على تقبل المجتمع للمتعافين من المخدرات، وذلك من خلال معاودة إصدار شهادة حسن سيرة وسلوك تضمن لهم الحصول على وظائف حكومية والانخراط بكل سهولة في الحياة الاجتماعية.
وشددت على أن «المخدرات خطر ليس قاصراً على النفس والمال فحسب، ولكنه وباء يسيطر على الأخلاق فيفسدها، وعلى الكرامة فيسحقها، وعلى الإدارة فيسلبها، وعلى عاطفة الشرف فيزهقها، والمخدرات خطر اجتماعي حيث يفترس تجار المخدرات الشباب ذخيرة الوطن وعدته، ويجمعون ثروتهم من وراء القضاء على الأبرياء الذين يقعون في حبالهم، فبمرور الزمن تعرّف الإنسان على النتائج الخطيرة التي تنجم عن استخدام المخدرات والعقاقير، بعد أن أصبح الإدمان أحد مظاهر الحياة المعاصرة، وتبين أن استخدام العديد من هذه المواد يؤدي إلى ما يسمى بالاعتماد البدني والاعتماد النفسي».
وبيّنت أن «تعاطي المخدرات يعد من الظواهر الوبائية التي تهدد كيان الفرد والمجتمعن وهي ظاهرة كفيلة بأن تقوض أركان أمة بأسرها إذا ما انتشرت فيها؛ لأنها أسرع انتشاراً بين الشباب عدة اليوم ومستقبل الغد، وبذلك فهي تشكل خطراً ملحوظاً على أهم مصدر من مصادر التنمية ألا وهو التنمية البشرية فضلاً عما تحمله من خطورة تتعلق بالتنمية الصحية والاقتصادية والاجتماعية، والمجتمعية؛ لأنها ظاهرة وبائية متعددة التأثير والتفعيل وهذا ما جعل بعض العلماء يسمونها بـ «أخطبوط العصر الحالي»، وعصرنا الحالي لا يحتاج إلى مزيد من هذا، فيكفي ما يلاقيه الأفراد من قلق، واكتئاب، وضغوط متزايدة».
وأفادت أن «المخدرات مشكلة اجتماعية لا يقتصر خطرها على الأفراد المدمنين فحسب، بل يمتد ليشمل كافة أفراد المجتمع، وذلك لما ينتج عنها من جرائم تهدد أمن المجتمع واستقرارها، لذا فإنه ينبغي التصدي لهذه المشكلة بشتى الطرق والوسائل».
وختمت دراسة النقيب الذوادي «ومما يزيد من خطورة هذه المشكلة أنها أكثر شيوعاً لدى الذكور منها لدى الإناث حيث أنهم يتحملون العبء الأكبر في العمل والإنتاج، إذ إن أسباب لجوء المتعاطي للمخدرات يقف وراءها دوافع نفسية التي توفر الاستعداد النفسي الذاتي لتقبل التعاطي».
العدد 4814 - الأربعاء 11 نوفمبر 2015م الموافق 28 محرم 1437هـ
اللوم على الداخلية في جزء كبير
لماذا.؟ لانه الأحكام الصادرة بحق من يروجون إلى هذه السلعة بسيطة جداً، ثم ما يلحث والجاني يمارس حياته في المجتمع بشكل عادي مع باقي الناس!! كيف؟! وهو من يسعى لتحطيم المجتمع وتفككة، الرادع القوي ليس ضمن القانون الصريح والواضح وهنا علامة الاستفهام