استضاف متحف البحرين الوطني مساء اليوم الأربعاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) الكاتب والباحث وليام بيكر لتقديم محاضرة تحت عنوان “كل قائد هو فنان”، وذلك بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة والسفير الأميركي وليام روباك، إضافة إلى تواجد عدد من المهتمين بالشأن الثقافي في مملكة البحرين والإعلاميين.
وبهذه المناسبة أعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن سعادتها لاستضافة وليام بيكر مرحبة بالسفير الإميركي والحضور، مؤكدة على أن متحف البحرين الوطني مستمر بدوره الحضاري وعمله في إثراء المشهد الثقافي في مملكة البحرين.
وقالت إن الثقافة طريقة تتلاقى بها الشعوب والحضارات ولغة يمكنها أن تقرب المسافات مع الآخر.
بدوره توجه السفير الأميريكي بالشكر إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لعملها في الارتقاء بالمشهد الثقافي البحريني، مشيداً بدور متحف البحرين الوطني في العمل على تعزيز التبادل الثقافي والفكري ما بين شعب البحرين والشعوب والحضارات الأخرى.
أما ا وليام بيكر، فبدأ محاضرته التي تمحورت حول كتابه “كل قائد هو فنان”، بالتعبير عن إعجابه بمستوى الفن والفنانين البحرينيين وثراء الحراك الثقافي البحريني، قائلاً إنه جاء إلى البحرين بعد أن تمت دعوته بسبب ما وصله من أخبار حول الفن والمشاريع الثقافية في البحرين والتي تقوم على إنجازها الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.
وأكد بيكر على أهمية الثقافة والفن في صناعة التغيير الإيجابي والارتقاء بالمجتمعات حول العالم وقال: “كل يوم، يمكنني رؤية التغيير الهائل الذي يحدث الفن حول العالم”.
وقدم خلال المحاضرة مجموعة من المقابلات التي أجراها خصيصاً لهذه المناسبة مع شخصيات متخصصة بالفنون في مدينة نيويورك، والذين قدموا آرائهم حول سوق الفنون العالمي وعلاقة مجال الفنون بمجال الأعمال.
وحول كتابه “كل قائد هو فنان”، أشار الدكتور بيكر إلى أن كتابه يتناول التشابه “الكبير” ما بين القادة ورواد الأعمال والفنانين. ومن خلال اقتباسات مباشرة من الكتاب أوضح بيكر بعض هذه التشابهات التي أحصى كتابه 7 منها.
وفي حديثه حول الصفات المشتركة ما بين الفنانين والقادة، قال بيكر إنهم يتشاركون في صفة “المشاركة” التي تمنحهم قدرة على الاقتراب أكثر من المحيطين بهم وإشراكم في القضايا التي تلامس اهتماماتهم.
أما الصفة الثانية فتتمحور حول روح تقبل الانتقاد التي تميز كلا من الفنان والقائد، وتتعلق الصفة الثالثة بمراعاتهم للظروف المحيطة بهم وبما يقدمونه من أعمال.
أما الصفة الأخيرة التي قدمها بيكر في محاضرته فكانت صفة الأصالة التي تتميز بها أعمال كل من الفنانين والقادة.
ومن الجدير بالذكر بأن وليم بيكر يدير مركز برنارد شوارتز للإعلام والسياسة العامة والتعليم في جامعة فوردهام.
وهو أيضا أستاذ متميزللإدارة في كلية IESE الأعمال، برشلونة، أسبانيا. وله إنجازات عديدة في مجال الإعلام وإدارة المؤسسات الإعلامية كعمله لمدة 21 عاما في إدارة إحدى أهم الفنوات التلفزيونية الأميركية المختصة بالفنون.
وهو حاصل على سبع جوائز إيمي. كما لديه ليسانس، ماجستير والدكتوراه من جامعة كيس ويسترن ريزيرف، وسبعة شهادات دكتوراه فخرية من جامعات أميركية وأوروبية.