دشنت المحافظة الشمالية، صباح اليوم الأربعاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، اللوحة الجدارية التاسعة، على امتداد ما يزيد على 200 متر، ضمن سلسلة جداريات المحافظة من نواحيها الفنية المتفرعة من مبادرة: "كلنا شركاء في السلام" بالتعاون مع مجموعة "نلتقي لنرتقي" وطلبة مدرسة الدراز الإعدادية للبنين، ورعاية شركة أصباغ همبل.
وعبر محافظ الشمالية علي العصفور عن الاعتزاز بهذا الإنجاز بدلالاته الوطنية والاجتماعية والثقافية مؤكدًا على أهمية الدعوة إلى نبذ العنف وغرس بذور السلام في نفوس الشباب نظرًا للصلات الوثيقة بين السلام والتنمية والازدهار، وقال: "وبتدشين جدارية قرية المرخ فإن سلسلة الجداريات التي نفذتها المحافظة خلال الأعوام من 2013 حتى 2015 بلغت 9 جداريات في: جدحفص، أبوصيبع، مدينة حمد (جداريتان)، جنوسان، مقابة، باربار، ساحل بوصبح وأخيرًا جدارية قرية المرخ".
وخلال التدشين، أطلق المشاركون الحمام الأبيض بحضور مدير عام بلدية الشمالية يوسف الغتم وعضو المجلس البلدي فاطمة القطري والشيخ فاضل فتيل ومجموعة بوخوة والفنانان عباس الموسوي ومحمد العصفور وعدد من المدعوين والمشاركين، وقدم الفنانان حسين عيسى وجاسم المقابي عضوا مجموعة نلتقي لنرتقي شرحًا عن الجدارية التي ترمز إلى الإرث التاريخي والثقافي والجغرافي للمحافظة حيث يمثل اللون الأخضر الممتد على الجدارية في جزئها الأسفل الرقعة الزراعية الخضراء التي اشتهرت بها المحافظة، فيما يمثل الجزء الأوسط اللون الأزرق الذي يرمز إلى السواحل.
من جهة أخرى، شدد العصفور على أن سلسلة الجداريات بما فيها من أبعاد ثقافية وفنية وبيئية، إلا أن الجانب الأهم هو تعزيز (الشراكة المجتمعية) التي يؤكد عليها وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، فكل الأنشطة والفعاليات التي تنضوي تحت مبادرة "كلنا شركاء في السلام" مبنية على إشراك كل مؤسسات المحافظة الحكومية والأهلية والأفراد من مواطنين ومقيمين في الفعاليات.
كما عبر الفنانون المشاركون عن سعادتهم بنجاح هذه السلسلة التي لها انعكاس إيجابي لدى الجمهور، وخصوصًا أن من أهم مرتكزات العمل هو ترسيخ معاني الجمال وتغيير العبارات والرسومات المسيئة والكتابات المشوهة إلى لوحات جمالية تعطي منظرًا حضاريًا مبهجًا.
اقتراح لمحافظة الشمالية
الى المسئولين بمحافظة الشمالية.. اقترح تنظيم مسابقة يعني تدخل مع مشروع الجداريات وتكون المنافسة قوية بين الفنانين من مختلف المستويات حق المواطنين والمقيمين، بهذي الطريقة راح تقوى الأعمال ويتنافس الفنانين لتقديم أعمال فنية مو مجرد صباغة جدار لكن اذا شارك الفنانين اعضاء المرسم الحسيني والاسكافي والفنون التشكيلية والفن المعاصر والأفراد اكيد راح يتطور العمل لأنه بصراحة الجداريات تفتقر لعنصر الإبداع وكأنها عمل سريع والسلام .. مع الشكر لهذه الجهود.
مستوى الأعمال الأخيرة ضعيف فنيًا ومن ناحية الفكرة
مع جزيل الشكر لكل الزملاء الفنانين اللي يشاركون في الجداريات ويقدمون كل جهد متميز، لكن للاسف بداية الجداريات كان فيها شغل فني راقي وأفكار خلاقة، لكن من بعد الجدارية الثالثة إلى الحين الأعمال اعتيادية جدًا وليس فيها أي جهد بل وضعيفة من ناحية الفكرة والتكامل العضوي الفني بين الرمزية ومضمون الفكرة.. يا ريت يصير فيه تركيز وعدم استعجال مو مهم يكون انجاز عدد كبير من الجداريات بقدر ما يكون ليها معنى وقوة مع الشكر.... على تفانيهم.