هبطت أسعار النفط اليوم الأربعاء (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) بعد أن أظهرت بيانات زيادة مخزون الولايات المتحدة من الخام بينما تباطأ إنتاج المصانع الصينية وبرزت مخاوف بشأن احتمالات أن يكون الاقتصاد الياباني دخل في مرحلة كساد مما يزيد مصاعب الطلب.

وهبط سعر الخام الأميركي القياسي في العقود الآجلة إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 43.55 دولار للبرميل في بداية التعاملات قبل أن يعاود الارتفاع إلى 43.72 دولار للبرميل بحلول الساعة 0652 بتوقيت جرينتش لكنه مازال منخفضا بنحو نصف دولار عن آخر سعر للإغلاق.

وهبط سعر خام برنت في العقود الآجلة في المعاملات الدولية 29 سنتا إلى 47.15 دولار للبرميل.

ويأتي هبوط الأسعار على خلفية زيادة المخزونات في أميركا الشمالية وتباطؤ الاقتصاد في آسيا.

وزادت مخزونات الخام الأمريكي بمقدار 6.3 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في السادس من نوفمبر تشرين الثاني إلى 486.1 مليون برميل بحسب بيانات من معهد البترول الأمريكي نشرت مساء أمس الثلاثاء مقابل توقعات المحللين بتسجيل زيادة بمقدار مليون برميل فقط.

ومن حيث الطلب انخفضت مستويات الثقة بين شركات الصناعات التحويلية اليابانية في نوفمبر تشرين الثاني للشهر الثالث على التوالي إلى مستويات لم يتم تسجيلها منذ أكثر من عامين بحسب مسح لرويترز نشرت نتائجه اليوم الأربعاء مما يعكس المخاوف من احتمال أن يؤدي التباطؤ في الطلب في الخارج بقيادة الصين إلى دخول ثاني أكبر اقتصاد في آسيا في مرحلة كساد.

وزاد إنتاج المصانع الصينية بوتيرة أبطأ من المتوقع عند 5.6 بالمئة على أساس سنوي في أكتوبر تشرين الأول بحسب ما أظهرته بيانات اليوم الأربعاء وهي نسبة أقل قليلا من توقعات المحللين بتحقيق زيادة بنسبة 5.8 بالمئة وأقل من الزيادة التي تحققت في سبتمبر أيلول والتي بلغت 5.7 بالمئة.

وزاد الطلب على النفط في الصين 0.9 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول عن نفس الفترة من العام الماضي إلى 10.14 مليون برميل يوميا وفق حسابات رويترز التي استندت إلى بيانات حكومية أولية مع توقعات من الكثير من المحللين بمزيد من التباطؤ.